بحث

دراسة: أوروبا مقبلة على أصعب سنواتها منذ عقود وسط تصاعد التهديدات الروسية

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - الساعة: 10:04 ص

بحر العرب-متابعات:

حذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن السنوات المقبلة ستكون "الأصعب على الاتحاد الأوروبي منذ عقود"، في ظل تراكم الأزمات الأمنية والاقتصادية وتراجع المظلة الأميركية التقليدية التي طالما شكّلت ضمانة لاستقرار القارة.

وأوضح التقرير، الذي نشرته الجزيرة، أن الاتحاد الأوروبي يعيش حالة "اختبار سياسي مستمر" بين موسكو وواشنطن، إذ يسعى الأوروبيون إلى ردع روسيا دون الانزلاق إلى مواجهة مباشرة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على تماسك حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تزداد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة به بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن أوروبا تواجه في الوقت الراهن ثلاث جبهات مترابطة تشكّل جوهر التحدي تشمل استمرار الحرب في أوكرانيا وما تفرضه من استنزاف طويل الأمد، وصعوبة موازنة العلاقة المعقدة مع إدارة ترامب بين التعاون والحذر.

كما تتضمن الخلافات التجارية المتكررة مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية والسياسات الحمائية.

وأكدت الدراسة أن القارة العجوز تُقبل على مرحلة حرجة تتطلب "صبرًا إستراتيجيًا طويل الأمد" للحفاظ على أمنها ووحدتها، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الداخلية نتيجة ارتفاع كلفة الطاقة وتراجع الدعم الشعبي للحرب.

وحذّر التقرير من أن التحديات الأوروبية لا تقتصر على أوكرانيا فحسب، بل تمتد إلى ملفاتٍ تمس الأمن الدولي، منها توتر العلاقات بين الصين وتايوان، وتصاعد النزاع في اليمن والبحر الأحمر، وتدهور الأوضاع في الصومال وكوسوفو.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن مستقبل الاتحاد الأوروبي سيتوقف على قدرته في إعادة تعريف دوره كقوة توازن واستقرار في عالمٍ تتراجع فيه ركائز النظام الدولي التقليدي.

متعلقات:

آخر الأخبار