بحث

مؤتمر "كوب 30" في البرازيل.. اختبار جديد لوحدة العالم في مواجهة تغيّر المناخ

الاثنين 13/أكتوبر/2025 - الساعة: 7:12 م

بحر العرب ـ متابعات:

قبل أسابيع قليلة من انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغيّر المناخ (كوب 30)، المقرر عقده في مدينة بيليم البرازيلية بين 10 و21 نوفمبر/تشرين الثاني، تتزايد التحديات أمام جهود توحيد الموقف الدولي لمكافحة أزمة المناخ، في ظل انقسامات حادة وتراجع الالتزامات العالمية.

يأتي المؤتمر في وقتٍ تواجه فيه مفاوضات المناخ جمودًا واضحًا؛ إذ لم يتمكّن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق حول التزاماته البيئية لعام 2035، فيما اكتفت الصين بأهداف محدودة، ولم تؤكد الولايات المتحدة حتى الآن مشاركتها بعد إعلان انسحابها من اتفاقية باريس.

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي اختار منطقة الأمازون الساحلية لاستضافة الحدث، يسعى لأن يكون المؤتمر منصة لإعادة الثقة بالعمل المناخي المشترك، قائلاً إنه دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شخصيًا للمشاركة “كي يرى الأمازون التي يعشقها العالم”. ويراهن لولا على أن يعكس "كوب 30" روح التضامن الدولي في مواجهة التحديات البيئية، رغم ما وصفته المديرة العامة للمؤتمر آنا توني بأنه “مرآة للتوترات الجيوسياسية التي يعيشها العالم”.

ورغم طموحات البرازيل الكبيرة، تواجه التحضيرات عراقيل لوجستية واقتصادية؛ إذ تسبّب ارتفاع أسعار الإقامة في بيليم بانسحاب الرئيس النمساوي وتقليص وفود دول مثل اليابان وغامبيا والرأس الأخضر، فيما أكد الأمير ويليام حضوره ممثلاً عن الملك تشارلز الثالث.

من جانبها، حذّرت إيلانا سيد، رئيسة مجموعة الدول الجزرية الصغيرة، من أن ملخص الخطط المناخية الجديدة المتوقع صدوره قبيل المؤتمر "سيكشف ضعف الطموح العالمي في خفض الانبعاثات"، مشددة على أن كوب 30 يجب أن يقدم "ردًا حقيقيًا على الفجوة المناخية المتزايدة".

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد عامين سُجّلا خلالهما كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، وسط تصاعد الكوارث البيئية وموجات الجفاف والعواصف التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، ما يجعل القمة اختبارًا حاسمًا لقدرة المجتمع الدولي على الحفاظ على نهج العمل المناخي المتعدد الأطراف، في مواجهة أزمة تهدد مصير الكوكب بأسره.

متعلقات:

آخر الأخبار