بحث

الاشتراكي اليمني: تشكيل حكومة الشراكة هو المنجز الأبرز لاتفاق الرياض ونرفض أي إجراءات أحادية تقوض التوافق

الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - الساعة: 9:55 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

وقف الحزب الاشتراكي اليمني أمام التطورات والأحداث الجارية في البلاد، في ظل ما يتم اتخاذه من إجراءات أحادية، مؤكدًا أن المنجز الأهم لتنفيذ اتفاق الرياض يتمثل في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بصيغة المناصفة، باعتبارها التعبير العملي عن الوحدة الداخلية اللازمة لمواجهة التمرد الحوثي، والتصدي لمشاريع التفكيك الإقليمية، وفي مقدمتها المشروع الإيراني.

وأوضح الحزب، في بيان صادر عن أمانته العامة اليوم الثلاثاء، أن السلطة الشرعية، وفي ظل تعقيدات وتشابك المشاريع الإقليمية، حافظت على الحد الأدنى من الفاعلية خلال السنوات الماضية، لا سيما منذ توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019، ورغم ما شهدته البلاد من مراحل صعبة وصراعات سياسية متعددة بين أطراف داخلية وخارجية.

وأشار إلى أن الحكومة ظلت موحدة، وبذلت جهدها في الابتعاد عن الاستقطاب السياسي والاصطفاف الحاد، وعملت على تقديم الخدمات الممكنة، وتعزيز المركز القانوني للدولة، والقيام بدورها كحلقة وصل مع الإقليم والعالم.

وأضاف الحزب أن الحكومة، وضمن حدود الإمكانات المتاحة، تمكنت من خدمة المواطنين، وصرف المرتبات، وتقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على وحدتها في مواجهة التقلبات السياسية، بما جعلها المظهر الوطني الجامع الوحيد لليمنيين خلال المرحلة الماضية.

وعبّر الحزب الاشتراكي اليمني عن أسفه لما يجري اليوم من زج بالحكومة في أتون الاستقطاب السياسي، عبر تبادل البيانات والبيانات المضادة، محذرًا من أن هذا المسار سيؤدي حتمًا إلى إضعاف الحكومة وإصابتها بالعجز والشلل، الأمر الذي سينعكس سلبًا على حياة المواطنين وأوضاعهم المعيشية في مختلف المحافظات.

وأكد الحزب، إزاء هذا الخطر الذي يهدد الكيان الوطني وجوديًا، تمسكه بوحدة الحكومة وباتفاق الرياض، ورفضه لأي إجراءات من شأنها تقويض هذا التوافق. كما شدد على دعمه لالتئام كافة مؤسسات السلطة الشرعية، وإنهاء حالة الانقسام، وسد أبواب الأطماع الخارجية، واستعادة فاعلية مؤسسات الدولة ووحدة القرار، بما يضمن الدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وتلبية احتياجات المواطنين في مجالات الخدمات والأمن، وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي والأمني.

ودعا الحزب في ختام بيانه إلى عدم الانجرار نحو صراعات داخل مؤسسات الدولة، والحفاظ عليها من الانقسام الكارثي، مؤكدًا رفضه لكل ما من شأنه إضعاف الشرعية أكثر مما هي عليه.

متعلقات:

آخر الأخبار