بحث

بدء محاكمة ناشطة حقوقية في تونس بعد عام ونصف من الحبس الاحتياطي

الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - الساعة: 8:30 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

انطلقت، في العاصمة التونسية، الإثنين، محاكمة الناشطة الحقوقية البارزة في مكافحة العنصرية سعدية مصباح، بعد قضائها نحو عام ونصف العام رهن الحبس الاحتياطي، على خلفية اتهامات تتعلق بممارسة أنشطة غير قانونية وتبييض الأموال.

وأكدت جمعية «منامتي»، التي تترأسها مصباح وتنشط في مناهضة التمييز العنصري، في بيان لها، أن عملها يتم في إطار قانوني بحت، نافية تلقيها أي تمويلات من مصادر مشبوهة. وأوضحت أن التحقيق في القضية فُتح في مايو 2024 عقب ما وصفته بحملة تحريض وتشويه رقمي استهدفت نشطاء في مجال حقوق الإنسان.

وتُعد سعدية مصباح (65 عاماً)، وهي مضيفة طيران سابقة، من أبرز الأصوات المدافعة عن حقوق الأقليات في تونس، وأسهمت في الدفع نحو إقرار قانون مناهضة التمييز العنصري عام 2018، كما عُرفت بدفاعها عن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وقالت محاميتها، منية العابد، إن موكلتها تعاني أمراضاً مزمنة ولا تشكل خطراً، مطالبة بالإفراج عنها مؤقتاً مع ضمان حضورها الجلسات المقبلة. بدوره، أشار محامي الدفاع شوقي طبيب إلى تجاوز مدة الحبس الاحتياطي القصوى المحددة قانوناً بـ14 شهراً، متسائلاً عن سبل إنصافها، فيما طالب فريق الدفاع بتأجيل المحاكمة.

وتلاحق مصباح بتهم الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال عبر استغلال تسهيلات مرتبطة بأنشطتها الاجتماعية، وهي جرائم قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدد تتراوح بين ستة وعشرة أعوام، بحسب القانون التونسي. ويُلاحق في القضية تسعة أشخاص، من بينهم ثمانية أعضاء في جمعية «منامتي»، إضافة إلى نجل مصباح.

وتأتي هذه القضية في سياق أوسع يشهد ملاحقات قضائية لعدد من العاملين في المجال الإنساني بتونس، على خلفية قضايا تتعلق بمساعدة مهاجرين غير نظاميين، وسط انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية بشأن أوضاع الحريات العامة في البلاد.

متعلقات:

آخر الأخبار