اليمن: العليمي يحذر من فرض سلطات موازية ويضع البعثات الدبلوماسية أمام تحديات حماية وحدة الدولة
صحيفة بحر العرب - متابعات:
عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ونائب الوزير مصطفى النعمان، ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية أوسان العود، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.
وخلال اللقاء، أعرب الرئيس عن تقديره لجهود وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في تمثيل الدولة اليمنية وخدمة رعاياها وحماية مصالحها الوطنية في الخارج، ووضع القيادة الدبلوماسية أمام مستجدات الوضع المحلي، لا سيما الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي دفعت بعض مؤسسات الدولة لإصدار بيانات تدعم تقسيم البلاد وتبني مواقف سياسية عليا خارج نطاق اختصاصها، بما يهدد وحدة القرار والمركز القانوني للدولة.
وحذر الرئيس من خطورة هذا المسار الذي يسعى إلى فرض أمر واقع وخلق سلطة موازية بالقوة، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لمنع انزلاق البلاد نحو صدام داخلي جديد، قد تستفيد منه جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، وشبكات الإرهاب والفوضى.
كما شدد على أن أي ازدواج في السلطة أو القرار يعرقل الشراكات الحكومية القائمة مع المجتمع الدولي في مجالات خفر السواحل، مكافحة التهريب، أمن الممرات البحرية، وبناء القدرات، ويخلق ارتباكاً قانونياً وسياسياً للشركاء، وقد يؤدي إلى تعليق برامج أو إعادة تقييم التعاون، كما حدث مع صندوق النقد الدولي.
وأكد الرئيس أن الشراكات تقوم على وجود دولة واحدة بقرار واحد، وأن المصالح العليا لليمن اليوم تتمثل في الحفاظ على وحدة القرار، واستمرار الدعم الإقليمي والدولي لمسار التعافي الاقتصادي، ومنع تفتيت التحالف الشرعي القائم أو إضعافه.
وطالب القيادة الدبلوماسية بتحصين مؤسسات الدولة إدارياً عبر ضبط المخاطبات ومنع تسييس الوزارات والمؤسسات السيادية والخدمية، واتخاذ مسار قانوني واضح ضد أي تجاوزات تمس وحدة القرار أو المركز القانوني للدولة، مع إعادة توجيه الجهد الوطني نحو مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء المعاناة الإنسانية.
