بحث

تحذير من انهيار محتمل لملجأ تشيرنوبيل النووي في حال تعرّضه لضربة روسية

الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - الساعة: 9:06 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

حذّر مدير محطّة تشيرنوبيل النووية المتوقفة عن العمل في أوكرانيا، سيرغي تاراكانوف، من أن أي ضربة روسية مباشرة قد تؤدي إلى انهيار الملجأ المضاد للإشعاعات داخل المنشأة، مؤكداً أن هذا السيناريو يمثل «أكبر تهديد» للموقع، بحسب تصريحاته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

 وأوضح تاراكانوف أن استهداف الملجأ بصاروخ أو طائرة مسيّرة، أو حتى سقوط صاروخ قريب من طراز «إسكندر»، قد يتسبب بارتدادات تشبه زلزالاً صغيراً، ما قد يعرّض الهيكل لخطر الانهيار، مشيراً إلى أنه لا توجد أي ضمانات لصموده في مثل هذه الحالة.

 وتتكوّن المحطة من هيكل داخلي مدعّم بالفولاذ والإسمنت شُيّد على عجل عقب كارثة عام 1986، ويغطيه غلاف خارجي حديث عالي التقنية يُعرف باسم «عازل الأمان الجديد» (NSC). إلا أن هذا الغلاف تعرّض لأضرار كبيرة جراء ضربة بطائرة مسيّرة روسية في فبراير الماضي، تسببت في حريق واسع ألحق أذى بالغاً بتكسية الهيكل الفولاذي.

 وبيّن تاراكانوف أن العازل فقد جزءاً كبيراً من وظائفه الأساسية، وأن استعادة خصائصه الكاملة قد تستغرق ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، لافتاً إلى أن مستويات الإشعاع في الموقع لا تزال مستقرة وضمن المعدلات الطبيعية.

 من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من الشهر أن بعثة تفتيش رصدت فقدان الملجأ لبعض مهامه الأمنية الأساسية، خصوصاً قدراته العازلة، دون تسجيل أضرار دائمة في الهياكل الداعمة أو أنظمة المراقبة. وأشار مدير المحطة إلى أنه جرى سد الفجوة الرئيسية الناتجة عن الهجوم بستار وقائي، غير أن الموقع لا يزال بحاجة إلى معالجة مئات الثقوب الصغيرة التي أحدثتها أعمال الإطفاء.

 يُذكر أن القوات الروسية كانت قد سيطرت على محطّة تشيرنوبيل في الأسابيع الأولى من الحرب عام 2022، قبل أن تنسحب منها لاحقاً.

متعلقات:

آخر الأخبار