وقفة احتجاجية في تونس للمطالبة بالإفراج عن المعارض أحمد نجيب الشابي
صحيفة بحر العرب - متابعات:
تجمع عشرات المحتجين، اليوم الاثنين، أمام محكمة الاستئناف في العاصمة التونسية، تنديدًا بمحاكمة المعارض البارز ورئيس “جبهة الخلاص الوطني” أحمد نجيب الشابي، ومطالبين بالإفراج عنه فورًا.
ويأتي ذلك على خلفية توقيف الشابي، البالغ من العمر 81 عامًا، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تنفيذًا لحكم استئنافي غيابي قضى بسجنه 12 عامًا في ما يُعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”.
وخلال جلسة اليوم، رفضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف اعتراض الشابي شكلاً على الحكم الصادر بحقه، فيما تزامنت الجلسة مع دعوة “اللجنة الوطنية لمساندة الشابي” إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عنه وعن بقية المعتقلين السياسيين.
وأكد عضو اللجنة، محمود الماي، أن الوقفة ذات طابع رمزي وتتزامن مع نظر القضاء في قضية الشابي، مشيرًا إلى أن القانون ينص على إعادة محاكمة المتهم في حال صدور حكم غيابي إذا سلّم نفسه أو تم توقيفه، لافتًا إلى رفض الشابي المثول للمحاكمة عن بُعد.
وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2023، حين أوقفت السلطات عددًا من السياسيين المعارضين والمحامين وناشطي المجتمع المدني، ووجهت إليهم تهم تتعلق بمحاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة، والتخابر مع جهات أجنبية، والتحريض على الفوضى والعصيان.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية أحكامًا أولية بالسجن تراوحت بين 4 و66 عامًا بحق 37 متهمًا، من بينهم شخصيات سياسية وحقوقية بارزة.
وفي حين تؤكد السلطات التونسية استقلال القضاء وعدم تدخلها في عمله، ترى قوى معارضة أن هذه القضايا ذات طابع سياسي وتُستخدم لتصفية الخصوم وتقييد الحريات، في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الإجراءات التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد في يوليو/تموز 2021.