اشتباكات من جديد.. ماذا يحدث داخل أنفاق رفح ؟
بحرالعرب_متابعات:
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أعقبتها سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متعددة في القطاع، في تصعيد يعتبر الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ.
وذكر موقع والا العبري، إن مسلحين خرجوا من شبكة أنفاق تحت الأرض في حي الجنينة برفح واشتبكوا بالرصاص مع قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تنفذ عملية هندسية معقدة، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الجيب المحاصر كان يستعد للهجوم، في حين نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الحادث وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الموقع يبدو أنه عند بدء قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي بقصف الجزء المركزي من آخر شبكة أنفاق في المنطقة، خرج مسلحون من تحت الأرض وفتحوا النار على القوة.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن هذا الجيب المحاصر منذ فترة طويلة شن هجومًا على قوات الجيش الإسرائيلي، وفق التقديرات.
وقال الموقع في هذه المرحلة، لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحديد ما إذا كان الهجوم جزءًا من خطة هجومية أقرتها قيادة حماس في غزة، أم أنه جاء استباقيًا من قبل قوة مسلحة لاحظت اقتراب الجيش للقضاء عليها في موقع تحت الأرض.
وكانت منصة حدشوت للو تسنزورا قد قالت خرج مسلحو حماس من فتحة نفق في رفح وأطلقوا النار على قوة إسرائيلية، ما أدى لإصابة أحد الجنود بجراح خطيرة أسفرت عن مقتله لاحقًا.
نفت حركة حماس، الثلاثاء، مسؤوليتها عن الهجوم على قوات إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة، والذي دفع إسرائيل لشن هجمات على القطاع.
وأكدت الحركة، في بيان، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفة أن القصف الإسرائيلي على مناطق من القطاع يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي وقت سابق الثلاثاء، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حماس بدفع ثمن باهظ على خليفة ما سمته خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشن هجمات فورية على غزة.
وقال كاتس في بيان له حماس ستدفع ثمنًا باهظًا لمهاجمتها جنود الجيش الإسرائيلي في غزة وانتهاكها اتفاق إعادة الرهائن.
وأضاف أن هجوم حماس على جنود الجيش الإسرائيلي في غزة اليوم يتجاوز خطًا أحمر واضحًا، متوعدًا بالرد عليه بقوة هائلة.
ووجه نتنياهو، في وقت سابق الثلاثاء، بتوجيه ضربات عسكرية في قطاع غزة عقب اتهامات لحماس بخرق اتفاق التهدئة.
وقال مكتب نتنياهو إنه في ختام مشاورات أمنية أصدر نتنياهو تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن ضربات قوية وفورية على قطاع غزة.
وأجرى نتنياهو، اجتماعًا للرد على ما تقول إسرائيل إنه خروقات من حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تعذر تسليم الحركة مزيدًا من جثث الرهائن الذين كانت تحتجزهم.