بحث

تطورات في قضية سرقة مجوهرات اللوفر.. توقيف 5 مشتبهين جدد

الخميس 30/أكتوبر/2025 - الساعة: 5:00 م

بحر العرب ـ متابعات:

أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن توقيف خمسة مشتبهين جدد في إطار التحقيقات الجارية حول سرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر في باريس، في واحدة من أكثر قضايا السطو إثارة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

وقالت المدعية العامة لور بيكو في تصريح لإذاعة RTL الفرنسية، إن عمليات التوقيف تمت مساء الأربعاء في حملات متزامنة بالعاصمة باريس وضواحيها، خاصة في منطقة سين سان دوني، دون الكشف عن هوية الموقوفين أو تفاصيل إضافية، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وأوضحت بيكو أن أحد المشتبهين الجدد يُعتقد أنه كان ضمن المجموعة المكونة من أربعة أشخاص نفذت عملية السرقة الجريئة في قاعة أبوللو داخل المتحف يوم 19 أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن اثنين من أعضاء العصابة كانا قد أُوقفا في وقت سابق واعترفا جزئيًا بمشاركتهما في الجريمة.

وأكدت أن عمليات التفتيش التي نُفذت الليلة الماضية لم تُسفر بعد عن العثور على المجوهرات المفقودة، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار)، موضحة أن كاميرات المراقبة أظهرت أربعة لصوص نفذوا العملية خلال أقل من ثماني دقائق، مستخدمين شاحنة مجهزة بمصعد للوصول إلى نافذة جانبية، قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجتين ناريتين بمحاذاة نهر السين.

وشددت المدعية العامة على أنه لا توجد أي دلائل على تورط موظفين من داخل المتحف في الجريمة، داعية كل من يحتفظ بالمجوهرات إلى إعادتها، محذرة من أن محاولة بيعها ستُعد "جريمة إخفاء بضائع مسروقة".

وبحسب التحقيقات، فإن أحد الموقوفين، جزائري الجنسية ويبلغ من العمر 34 عامًا، تم توقيفه في مطار شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى الجزائر دون تذكرة عودة، وقد عُثر على بصمات حمضه النووي على إحدى الدراجات النارية المستخدمة في الهروب. كما تم توقيف مشتبه آخر (39 عامًا) في ضاحية أوبيرفيلييه شمال باريس بعد العثور على آثار بصماته وأدوات الجريمة في منزله.

واعترفت الشرطة الفرنسية بوجود ثغرات أمنية في نظام الحماية داخل متحف اللوفر، ما سهّل تنفيذ العملية في وضح النهار، وأثار قلقًا واسعًا بشأن إجراءات تأمين الكنوز الفنية والتاريخية في فرنسا، بينما تتواصل التحقيقات لاستعادة المجوهرات المفقودة وتقديم الجناة إلى العدالة.

 

 

متعلقات:

آخر الأخبار