كاتس يتوعّد: سندمّر أنفاق حماس ونسحق مقاتليها بلا هوادة!
بحرالعرب_متابعات:
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي عازم على تدمير أنفاق "الخط الأصفر" في رفح، مشددًا على أن عمليات القضاء على مقاتلي حركة حماس داخل تلك الأنفاق ستتم "دون أي قيود أو تنازلات".
تصريحات كاتس جاءت ردًا على تقارير تحدثت عن ضغوط من الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لدفع إسرائيل إلى السماح بعبور نحو 200 عنصر من حماس، العالقين في أنفاق الخط الأصفر، إلى مناطق تسيطر عليها الحركة في غزة، مقابل نزع سلاحهم.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد ناقشت الحكومة الإسرائيلية هذا المقترح، إلا أن رفضًا واسعًا من قبل الائتلاف الحاكم حال دون تمريره، في ظل تشكيك واسع في جدوى مثل هذه المبادرات، واعتبارها "تنازلات غير مقبولة" بحسب مصادر داخل الائتلاف.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العالقين سيبقون داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لتفادي التصعيد.
وتنظر الولايات المتحدة بقلق إلى الحوادث التي يُهاجم فيها عناصر من حركة "حماس" جنوداً إسرائيليين، معتبرة أن هذه الهجمات تبرّر ردًا عسكريًا من قبل إسرائيل، ما قد يُهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، دعت واشنطن إسرائيل إلى السماح بمرور العالقين عبر ممر آمن باتجاه مناطق تسيطر عليها "حماس"، كإجراء وقائي يهدف إلى منع تفاقم التوترات والحفاظ على الاستقرار الهش في القطاع.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار، والتي تتطلب قرارات حاسمة من القيادة السياسية الإسرائيلية، وعلى رأسها تحديد كيفية التعامل مع العالقين المحتجزين في أنفاق غزة.
وفي هذا السياق، يُثار جدل داخلي في إسرائيل حول استخدام هؤلاء العالقين كورقة ضغط أو تفاوض، حيث ترى القيادة السياسية إمكانية توظيفهم كأداة مساومة في إطار صفقة تبادل، في حين يُصرّ الجيش الإسرائيلي على أن الخيار الأمثل هو القضاء على العالقين داخل الأنفاق أو عدم إطلاق سراحهم إلا مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين لدى حماس.
هذا التباين يعكس الانقسام بين الأهداف السياسية والاعتبارات العسكرية، وسط ضغوط أمريكية لتسريع تنفيذ الاتفاق والحد من احتمالات انهياره.