تقرير حقوقي: الحوثيون يواصلون ملاحقة ما تبقى من الصحفيين في صنعاء
بحر العرب ـ اليمن ـ خاص:
وثق تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية 33 جريمة وانتهاكًا ضد صحفيين وكتاب وإعلاميين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأوضح التقرير، الصادر عن وحدة الرصد والتوثيق في المركز، أن الانتهاكات تنوعت بين المحاكمات الصورية، والإخفاء القسري، والتهديد، والتشهير، وتقييد حرية التعبير، ما دفع كثيرين إلى النزوح من صنعاء نحو مناطق سيطرة الحكومة الشرعية أو خارج البلاد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الممارسات الحوثية تسببت في تجميد عدد من المشاريع الإعلامية، وفرض قيود مشددة على حرية النشر والتصوير، وأرغمت أربعة صحفيين على مغادرة صنعاء بعد تعرضهم وأسرهم لتهديدات متواصلة، دفعت بعضهم إلى بيع ممتلكاتهم والفرار بحثًا عن الأمان.
وسلط التقرير الضوء على معاناة الصحفي المختطف محمد المياحي، الذي خضع لمحاكمة صورية انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف، مع حرمانه من الكتابة وإلزامه بدفع مبالغ مالية كضمان، في استمرار للنهج القمعي للمليشيا.
كما أشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي تواصل حرمان الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الرسمية من نصف رواتبهم ومستحقاتهم، عقابًا لهم على رفضهم مولاة الجماعة، ما اضطر كثيرين إلى ترك مهنتهم والبحث عن مصادر رزق بديلة.
وأكد المركز أن صنعاء باتت شبه خالية من الصحفيين والكتاب والناشطين المستقلين، في ظل تصاعد حملات التهديد والملاحقة التي تستهدف أرواحهم وممتلكاتهم وكرامتهم، ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ العاصمة من أي صوت حر.