مصادر: أجندة المبعوث الأمريكي يتصدر بطرد الشركات الصينية في العراق
بحرالعرب_متابعات:
قالت مصادر أمريكية دبلوماسية، إن المبعوث الأمريكي الجديد في العراق مارك سافايا، يحمل أجندة يستهّل فيها عمله في بغداد، قائمة على 3 محاور، في صدارتها عدم تجديد عقود عمل شركات النفط الصينية في حقول البترول العراقية، وأن تحلّ مكانها شركات أمريكية.
وأوضحت المصادر أن المحاور الأخرى التي كُلف بها سافايا من الرئيس دونالد ترامب، للعمل على دعم تشكيل حكومة في العراق على إثر الانتخابات النيابية المقررة في 11 نوفمبر الجاري، لا تخضع لأية ضغوط من إيران ولا تتحكم فيها فصائل الحشد الشعبي والتيارات المؤثرة الموالية لطهران.
وأكدت المصادر أن المحور الثالث المكلف به سافايا للعمل عليه وترتيبه مع استلامه منصبه في بغداد، الذهاب إلى تهيئة خطة تتحرك عليها واشنطن لإيجاد عملية حل حقيقية لفصائل الحشد الشعبي للتخلص من تأثيراتها وهيمنتها بالداخل العراقي في ظل كونها ظهيرا استراتيجيا وعسكريا لإيران في العراق.
وقام الرئيس ترامب بتعيين مارك سافايا كمبعوث له في العراق مؤخرا، وهو مسيحي كلداني من سهل نينوى، وله العديد من الصداقات مع ساسة عراقيين.
وأفادت المصادر الدبلوماسية الأمريكية، أن التكليف الأول للمبعوث الجديد "سافايا" الذي يحظى بأولوية قصوى لدى ترامب هي إدارة عملية أمريكية بعدم تجديد بغداد عقود الشركات الصينية بعد انتهاء تعاقداتهم هذا العام مع وزارة النفط العراقية وشركة سومو المعنية بتسويق وتصدير النفط العراقي إلى الخارج والتابعة لوزارة النفط العراقية.
وذكرت المصادر أن الشركات الصينية العاملة في حقول البترول لاسيما في الجنوب العراقي في جزر مجنون في محافظة البصرة ومحافظة ميسان، هي شركات جيو جيد، تشونغمان، وتشنهوا.
وبينت المصادر أن حجم الاستثمارات النفطية الصينية في العراق 51.3 مليار دولار في عام 2024، حيث تصدرت الشركات الصينية الثلاث الاستثمارات في الحقول الجنوبية بالعراق، وهذه الشركات حلت مكان اكسون موبيل وشيل.
ولفتت المصادر إلى أن ترامب يضع هذه الأولوية في الورقة الأولى لعمل سافايا في ظل ما يخطط له الصينيون بالعمل على أن تصل صادرات النفط العراقية لبلادهم في عام 2030 إلى 500 ألف برميل يوميا؛ الأمر الذي أقلق الرئيس الأمريكي وإدارته.
وكان استهل مارك سافايا مهمته بإصدار بيان رسمي أكد فيه دعم واشنطن لمسار بغداد نحو الاستقرار والسيادة والازدهار، مشددا على ضرورة توحيد القوات المسلحة تحت راية الحكومة المركزية ومنع أي جماعات مسلّحة من العمل خارج سلطة الدولة.
وشدد سافايا الذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل فترة وجيزة، على أن مستقبل العراق والمنطقة يرتبط ببلد يتمتع بسيادة كاملة، بعيدا عن التدخلات الخارجية الخبيثة، لا سيما من إيران ووكلائها.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لضمان الأمن الدائم والنمو الاقتصادي والتماسك الوطني.
