بحث

الغذاء العالمي: انعدام الأمن الغذائي في اليمن يفاقم الأزمة الإنسانية رغم مؤشرات تحسن مؤقتة

الثلاثاء 30/سبتمبر/2025 - الساعة: 3:22 م

بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

حذر برنامج الأغذية العالمي من استمرار تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن بمستويات تنذر بالخطر، مؤكداً أن أكثر من ثلث الأسر اليمنية ما تزال تواجه حرمانًا غذائيًا شديدًا يهدد استقرار الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وأوضح البرنامج في تقريره الأخير أن 62% من الأسر تعاني من استهلاك غذائي غير كافٍ، فيما يواجه 34% حرمانًا حادًا دفع بعض الأفراد إلى قضاء يوم كامل دون طعام، لاسيما في مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة 18%، مقابل 12% في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً.

وأشار التقرير إلى أن بعض التحسن النسبي في الأوضاع المعيشية ارتبط بارتفاع قياسي في قيمة الريال اليمني بنسبة 78% شهرياً و18% سنوياً، ما انعكس على انخفاض تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة 34 % شهرياً و12 % سنوياً، إلى جانب تراجع أسعار الوقود بما بين 24 % و28 %، وتحسن القدرة الشرائية للمواطنين.

كما لفت إلى أن هذا التحسن تزامن مع انتظام نسبي في المساعدات الغذائية، وصرف جزئي لرواتب موظفي القطاع العام في مناطق الحوثيين، إضافة إلى تحسن المراعي وزيادة فرص العمل المؤقتة المرتبطة بموسم القات، فضلاً عن توزيع محدود للمساعدات الطارئة.

غير أن التقرير سجل في المقابل تراجعاً في واردات الغذاء بنسبة 20% والوقود بنسبة 27% عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب الأضرار التي لحقت بها، في حين شهدت الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة ارتفاعاً في واردات الغذاء بنسبة 45%، مقابل انخفاض واردات الوقود بنسبة 17%.

وبيّن البرنامج أنه استكمل أربع دورات من المساعدات الغذائية في مناطق الحكومة حتى سبتمبر 2025، بينما لم يتمكن من تنفيذ سوى دورتين في مناطق الحوثيين، مع تقليص حجم السلة الغذائية نتيجة القيود التمويلية واللوجستية.

وأكد التقرير أن أي تحسن اقتصادي يظل هشاً وقابلاً للتراجع في ظل استمرار القيود على الواردات وغياب التمويل الكافي، محذراً من أن الوضع الراهن يبقي ملايين اليمنيين عرضة لمخاطر الجوع ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.

 

متعلقات:

آخر الأخبار