بحث

ضغوط داخلية وخارجية تلاحق العراق وسط تصاعد التوتر الإقليمي

الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - الساعة: 10:38 ص

صحيفة بحر العرب - خاص

بحرالعرب_متابعات:

 

 

رغم أن العراق نجح حتى الآن في تجنب الانزلاق إلى أتون التصعيد الإقليمي الناتج عن الحرب في غزة، إلا أن تحديات كبيرة لا تزال تلوح في الأفق.

 

فالحكومة العراقية تواجه ضغوطاً متزايدة من الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتواء الجماعات المسلحة الموالية لإيران، والتي قد تدفع البلاد إلى مواجهة غير مرغوبة.

 

وعلى الصعيد الداخلي، سيجد الفائزون في الانتخابات أنفسهم أمام اختبار صعب يتمثل في ضرورة تحقيق إصلاحات ملموسة تلبي تطلعات المواطنين، وتحسين الظروف المعيشية، فضلاً عن محاربة الفساد المستشري.

 

وتأتي هذه الضغوط في ظل ذكريات لا تزال حاضرة بقوة عن موجات الاحتجاج الشعبي العارم في عامي 2019 و2020، والتي هزّت النظام السياسي وكشفت حجم الغضب الشعبي من تردي الخدمات وسوء الإدارة.

 

ويعود بدء التجربة الانتخابية الحديثة في العراق إلى عام 2005، عقب الغزو الأمريكي في 2003 وسقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.

وقد طغت على الانتخابات الأولى أجواء من العنف الطائفي، وسط مقاطعة واسعة من المسلمين السنّة، نتيجة شعورهم بالتهميش السياسي بعد انتقال السلطة إلى الأغلبية الشيعية التي كانت مقموعة لعقود.

 

تراجع تأثير الطائفية في الحياة اليومية لكثير من العراقيين، خاصة لدى الأجيال الشابة التي باتت تهتم أكثر بالقضايا المعيشية والعدالة الاجتماعية، إلا أن الطائفية لا تزال متجذرة في البنية السياسية العراقية.  

 

فالنظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والعرقية ما زال يُكرّس تقاسم المناصب العليا بين المكونات، بحيث يُشترط أن يكون رئيس الوزراء من الطائفة الشيعية، ورئيس البرلمان من السنة، ورئيس الجمهورية من الأكراد.  

 

كما تُوزَّع المناصب الحكومية الأخرى بين مختلف الجماعات الدينية والعرقية، بما في ذلك المسيحيون والتركمان والأيزيديون وغيرهم، ما يعزز الولاءات الفئوية ويضعف مؤسسات الدولة الوطنية.

متعلقات:

آخر الأخبار