اليمن: وزير الداخلية يؤكد أن جماعة الحوثي تواجه شرخًا داخليًا
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
أكد وزير الداخلية اليمني، اللواء إبراهيم حيدان، أن الأجهزة الأمنية ضبطت مؤخرًا عناصر مرتبطة بالحوثيين، بالإضافة إلى عناصر من «حزب الله» اللبناني وسوريين وإيرانيين متورطين في تهريب المخدرات ودعم الجماعة، موضحًا أن هؤلاء مرتبطون بشبكات إقليمية انتقلت إلى اليمن بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار الوزير في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، إلى القبض على عنصرين في مطار عدن الدولي، أحدهما من «حزب الله» والآخر سوري، أثناء محاولتهما التسلل للبلاد، مؤكّدًا استمرار التحقيقات لكشف كامل شبكة العلاقات الإجرامية. كما تطرق إلى إدانة ستة إيرانيين بالإعدام لتهريب أطنان من المخدرات لتمويل الحوثيين، مشيرًا إلى محاولات إيران نقل خبرائها ومصانع المخدرات والطائرات المسيّرة إلى اليمن.
وأوضح حيدان أن الشراكة الأمنية مع السعودية تحقق نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، لاسيما في ضبط خلايا إرهابية تابعة لـ«داعش» في المهرة، مشيرًا إلى دعم التحالف العربي وإعادة تأهيل المنشآت الأمنية بعد الانقلاب الحوثي عام 2014.
وبيّن أن أبرز التحديات تكمن في عدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت وزارة الداخلية، مؤكدًا أن التنسيق الحالي جيد لكنه سيكون أكثر فعالية عند توحيد القيادة. وأضاف أن العمليات الأمنية أسفرت عن ضبط نحو 70 شخصًا في عدن و16 آخرين في حضرموت كانوا في طريقهم للانضمام للحوثيين، معتبراً أن الوزارة تخوض حربًا أمنية موازية لمعركة الجيش الوطني.
وأشار الوزير إلى استراتيجية مرنة لمكافحة التهريب البري والبحري، بما في ذلك التعاون مع الصيادين وضبط شحنات كبيرة من المخدرات والأسلحة، منها اعتراض سفينة إيرانية بالتعاون مع البحرية الباكستانية. كما أشاد بتحقيق التحول الرقمي عبر البصمة البيومترية والبطاقات الذكية والجواز الإلكتروني، وتعزيز التعاون الأمني مع الولايات المتحدة.
واختتم حيدان بالقول إن جماعة الحوثي في أضعف حالاتها، وأن استهداف قياداتها أحدث شرخًا وانشقاقًا داخليًا، محذرًا من المراهنين على الجماعة سياسيًا أو عسكريًا، ومشيرًا إلى أن هجماتها على الملاحة البحرية تكشف أهدافها الخارجية على حساب مصالح الشعب اليمني.
