بحث

الدكتور مصطفى بن خالد يلتقي مستشار جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لشؤون العشائر

الجمعة 24/أكتوبر/2025 - الساعة: 12:40 ص

بحر العرب-خاص: 

في لقاءٍ وُصف بأنه لقاء القمم الفكرية والقيادات الوطنية الأصيلة، التقى الشيخ الدكتور مصطفى بن خالد، رئيس الموسوعة التاريخية والحضارية للقبائل العربية، بسعادة الشيخ اللواء الركن كنيعان عطا البلوي، مستشار جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بن طلال لشؤون العشائر، وذلك في إطارٍ من التشاور الثقافي والتاريخي الرفيع الذي يعكس عمق العلاقات الوثيقة بين رموز الفكر القبلي والتراث العربي الأصيل في المملكة الأردنية الهاشمية والعالم العربي.

جرى اللقاء في أجواءٍ من الود والاحترام المتبادل، حيث تناول الجانبان عددًا من القضايا المعنية بتوثيق الإرث التاريخي والأنساب العربية، وسبل تعزيز دور القبائل في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الأصالة والانتماء، في ظل ما تشهده الأمة العربية من تحولات فكرية وثقافية عميقة تتطلب جهودًا علمية ومنهجية متواصلة لصون الهوية العربية وموروثها القيمي.

وأكد الشيخ الدكتور مصطفى بن خالد خلال اللقاء أهمية التوثيق الأكاديمي المعاصر للقبائل العربية، بما يحفظ للذاكرة العربية نقاءها، وللأجيال القادمة مرجعيتها التاريخية الموثوقة، مشيرًا إلى أن مشروع الموسوعة التاريخية والحضارية للقبائل العربية يُعد اليوم من أكبر المشاريع العلمية التي تسعى إلى رسم خريطةٍ دقيقة وموثقة للقبائل العربية عبر العصور، معتمدةً على المنهج العلمي الرصين والرؤية الثقافية المتكاملة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وأوضح الدكتور مصطفى أن الموسوعة لا تقتصر على جمع المعلومات والأنساب، بل تسعى إلى إبراز الدور الحضاري للقبائل العربية في مسيرة الإنسانية، وإعادة قراءة التاريخ القبلي بروح علمية توازن بين الانتماء والمصداقية الأكاديمية، لتكون مرجعًا موثوقًا لكل باحث ومهتم بتاريخ الأمة وتراثها الأصيل.

من جانبه، عبّر الشيخ اللواء الركن كنيعان عطا البلوي عن اعتزازه بهذا اللقاء، مثنيًا على الجهود العلمية الكبيرة التي يبذلها الدكتور مصطفى بن خالد وفريقه في إنجاز هذا المشروع العربي الرائد، معتبرًا أن الموسوعة التاريخية والحضارية للقبائل العربية تمثل منارة معرفية تحفظ للأمة تراثها وتعيد للقبائل العربية مكانتها المشرّفة في مسيرة البناء الوطني.

كما أشاد الشيخ كنيعان البلوي بالجهود الملكية السامية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في دعم الوحدة الوطنية، وصون الموروث العشائري باعتباره إحدى ركائز الهوية الأردنية والعربية.

وأكد أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يشكل نموذجًا في تعزيز قيم الانتماء والاعتدال والولاء الوطني، وفي الحفاظ على التوازن بين الأصالة والتحديث في الحياة المجتمعية.

وقد حمل اللقاء بين الرمزين الكبيرين رسائل متعددة في مضمونها ودلالاتها؛

رسالة علمٍ تحفظ الأصول وتوثّق الحقائق، ورسالة ولاءٍ تجدد العهد بالعروبة والقيادة، ورسالة وحدةٍ تُجسّد أن القبيلة – كما كانت في التاريخ – لا تزال اليوم مؤسسة القيم والوفاء والانتماء، وعنوانًا للتماسك الاجتماعي والتاريخي في وجه التحديات.

وفي ختام اللقاء، تبادل الشيخان عبارات الود والتقدير، مؤكدين على استمرار التعاون والشراكة بين الموسوعة التاريخية والحضارية للقبائل العربية ومكتب مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، لما في ذلك من خدمةٍ جليلة للموروث العربي والإرث اليعربي العريق، وتعزيزٍ لروابط التواصل بين أبناء الأمة الواحدة، وفاءً لماضيها العريق واستشرافًا لمستقبلها المشرق.

متعلقات:

آخر الأخبار