سلاح حزب الله والدولة اللبناني الخفايا : والأبعاد الخفية وراء الخلاف
الحدث في ميزان الإستراتيجية
سلاح حزب الله والدولة اللبناني
الخفايا : أبعاد خفية وراء الخلاف
1. الهوية الاستراتيجية لحزب الله :
يُعتبر سلاح حزب الله رمزًا لوجوده السياسي والعسكري، ويُنظر إليه كخط دفاع أول ضد إسرائيل .
أي محاولة لسحبه تُعتبر تهديدًا لوجود الحزب، مما يجعله يرفض أي نقاش حول نزع سلاحه .
2- الضغوط الدولية والإقليمية :
الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك فرنسا، يمارسون ضغوطًا على الحكومة اللبنانية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات .
هذه الضغوط تتزامن مع مطالبات بإصلاحات اقتصادية، مما يربط بين نزع السلاح والحصول على مساعدات مالية .
3- الانقسامات الداخلية :
تواجه الحكومة اللبنانية تحديات داخلية، حيث يُنظر إلى سلاح حزب الله من قبل بعض القوى السياسية كتهديد للسيادة، بينما يُعتبر من قبل آخرين جزءًا من معادلة الدفاع الوطني .
هذه الانقسامات تجعل إتخاذ قرار موحد حول سلاح الحزب أمرًا صعبًا .
الواقع الحالي :
توازن هش وتوتر متصاعد
• رفض حزب الله :
في 15 أغسطس 2025، صرح نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بأن الحزب سيرفض أي خطة لنزع سلاحه، معتبرًا أن ذلك يخدم مصالح إسرائيل ويهدد الدفاع عن لبنان .
كما حذر من أن أي محاولة لنزع السلاح قد تؤدي إلى صراع داخلي .
• موقف الحكومة اللبنانية :
في المقابل، أيدت الحكومة اللبنانية خطة نزع السلاح، مشيرة إلى أنها خطوة نحو استعادة السيادة وتعزيز قوة الجيش اللبناني .
ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطة يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك معارضة حزب الله والضغوط الإقليمية .
• الضغوط الدولية :
المبعوث الأمريكي، توماس باراك، دعا إسرائيل إلى الامتثال لخطة نزع السلاح، مؤكدًا أن لبنان قد اتخذ الخطوة الأولى . ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطة يعتمد على تجاوب جميع الأطراف المعنية .
التوقعات المستقبلية : سيناريوهات محتملة
1. الحل التوافقي :
قد يتم التوصل إلى اتفاق بين حزب الله والحكومة اللبنانية يسمح بدمج سلاح الحزب ضمن مؤسسات الدولة، مما يضمن استقرارًا نسبيًا .
2. التصعيد الداخلي :
إذا استمرت الضغوط على حزب الله دون تقديم ضمانات، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد داخلي، بما في ذلك احتجاجات أو مواجهات مع القوات الحكومية .
3. التدخل الدولي :
قد تسعى الأمم المتحدة أو دول أخرى للوساطة بين الأطراف المعنية، مما قد يؤدي إلى اتفاق دولي يضمن نزع سلاح حزب الله مقابل ضمانات أمنية واقتصادية للبنان .
الخلاصة :
تُعد قضية سلاح حزب الله في لبنان مسألة حساسة ومعقدة تتداخل فيها الأبعاد السياسية، العسكرية، والإقليمية .
أي قرار بشأن نزع السلاح يجب أن يأخذ في اعتباره التوازن بين السيادة الوطنية والضغوط الدولية، مع ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه.