وفاة الفنان علي عنبه في القاهرة بعد حياة حافلة بالعطاء
بحر العرب – اليمن - متابعات:
نعت الأوساط الفنية في اليمن، اليوم السبت، الفنان الشعبي علي عنبة، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت مصادر مقربة من الفنان الراحل إن ظروفًا معيشية صعبة سبقت وفاته، موضحة أن رحيله جاء بعد فترة قصيرة من مغادرته اليمن، حيث اختار الهجرة بحثًا عن حياة أكثر استقرارًا له ولأسرته.
وبحسب تلك المصادر، فقد عاش علي عنبة سنوات من الضغوط النفسية والمعيشية، إذ أنهكته إجراءات قضائية استمرت قرابة ست سنوات بسبب خلاف بسيط على متر أرض ملاصق لمنزله في صنعاء.
وأضافت المصادر أن الفنان الراحل عانى – شأنه شأن كثير من الفنانين – من تضييق متواصل بفعل القرارات التعسفية، وأبرزها منع إقامة السمرات الليلية في العاصمة صنعاء، الأمر الذي حرمه من مصدر رزقه الوحيد، كونه كان يعتمد على إحياء حفلات الزفاف الليلية خلافًا لزملائه الذين تنوعت مصادر دخلهم.
وأشارت المصادر إلى أن علي عنبة، وبعد تفاقم تلك الأوضاع، قرر مغادرة الوطن نهائيًا، فاستكمل تجهيز وثائق أسرته، وحجز تذاكر السفر، وغادر صنعاء في 20 سبتمبر الماضي متجهًا إلى عدن، ومنها إلى القاهرة، حيث لم تمضِ سوى 18 يومًا على وصوله حتى وافته المنية.
ووفقاً للمصادر، في ساعات الليل تعرض الفنان عنبة لنوبة سكر حادة أدخلته في غيبوبة وهو بين زوجته وأطفاله.
وأكدت أن تأخر وصول الإسعاف في البداية بسبب عدم معرفة الأسرة بكيفية التعامل مع الموقف في بلد غريب، زاد من خطورة الحالة، قبل أن يتدخل أحد الجيران المصريين وأصدقاء الفنان بإبلاغ فرق الطوارئ، إلا أن جهود الإنعاش القلبي داخل العناية المركزة لم تُجدِ نفعًا، ليُعلن المسعفون وفاته، منهيًا رحلته القصيرة في الغربة قبل أن تبدأ حياة أسرته الجديدة.