اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين على وقع مخاوف "فقاعة الذكاء الاصطناعي" وأزمة الديون
بحر العرب ـ متابعات:
تنعقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا الأسبوع في واشنطن وسط تفاؤل حذر بعد إعلان اتفاق سلام في غزة، لكن في ظل قلق متزايد من هشاشة الأسواق العالمية وتصاعد الديون السيادية.
رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا حذّرت قبيل الاجتماعات من أن «عدم اليقين هو الوضع الطبيعي الجديد»، مشيرة إلى خطر تشكّل فقاعة تكنولوجية شبيهة بفقاعة “الدوت كوم” عام 2000 نتيجة اندفاع المستثمرين نحو أسهم الذكاء الاصطناعي.
وتتزامن هذه التحذيرات مع ارتفاع قياسي في أسعار الذهب وتوترات تجارية متجددة بين واشنطن وبكين، بعد تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100 %.
وتتصدر أزمة الديون السيادية جدول أعمال الاجتماعات، إذ تجاوز الدين العالمي 235% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تدفع دول ناشئة لإصلاح مؤسسات “بريتون وودز” وتقليص النفوذ الغربي داخلها.
كما ستُعقد جلسة خاصة بعنوان «إعادة بناء سوريا: رحلة نحو الاستقرار والازدهار» بمشاركة وزير المالية السوري، لبحث فرص التعافي الاقتصادي ودور الصندوق في دعم الإصلاحات.
ويرى مراقبون أن الاجتماعات الحالية تمثل اختباراً لقدرة المؤسسات المالية الدولية على موازنة الاستقرار المالي مع الإصلاح المؤسسي، في عالم يتجه نحو مزيد من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.