تحذيرات خطيرة: مدن حربية وأنفاق سرية تهدد بسيناريو عودة الحوثيين بعد السقوط
صحيفة بحر العرب - خاص
بحرالعرب_متابعات:
كشف المحلل عبدالسلام عن معطيات "بالغة الخطورة" تتعلق بالبنية العسكرية السرية التي أنشأتها جماعة الحوثي، محذرًا من أن إسقاط سلطتهم دون تفكيك هذه البنية يُعد "غباءً استراتيجيًا".
وأوضح أن الجماعة شيدت مدنًا حربية تحت الأرض في صعدة وصنعاء والحديدة، مع توسع مستمر في ذمار وإب، وشبكة أنفاق معقدة في جبال ريمة، والمحويت، وحجة، والبيضاء، وتعز. وتهدف هذه المنشآت لضمان بقاء القيادات والمقاتلين لفترات طويلة حتى في حال سقوطهم فوق الأرض.
وشدد على أن استعادة الدولة تتطلب تدمير هذه البنية التحتية السرية بالتوازي مع ضرب الصفوف القيادية الخمسة، مؤكدًا أن تجاهل هذه المعادلة قد يمهد لعودة الحوثيين بشكل أشد خطرًا في المستقبل.
وتشير التقارير إلى أن جماعة الحوثي تواجه حالة إنهاك شديد وفراغ قيادي في صفوفها، نتيجة الضربات التي طالت مستوياتها القيادية الخمسة، والتي تشمل: المرجعية الدينية، والقيادة الأمنية والعسكرية، والتمويل والسيطرة السياسية، والسلطة الاجتماعية، وقيادات الميدان المدربة من إيران.
وأكد عبدالسلام أن الحوثيين يعيشون "لحظاتهم الأخيرة" وسط تخلٍّ من غالبية الداعمين، باستثناء طهران التي تواصل استغلالهم كورقة ضغط في مفاوضاتها النووية. ويرى أن تصعيد الجماعة هو محاولة يائسة لإعادة ترتيب الصفوف عبر هدنة جديدة.
ويختتم بالتشديد على أن القضاء على قيادة الصفوف الخمسة وشبكات الأنفاق هو واجب وطني يقع على الجيش اليمني والمقاومة، لضمان إسقاط دائم لا تكتيكي للجماعة.
