اليمن: مجلسا النواب والشورى يؤكدان دعم الشرعية ويثمنان الدور الحاسم للسعودية في حماية أمن اليمن
صحيفة بحر العرب - متابعات:
أكد مجلسا النواب والشورى اليمني دعمهما الكامل للإجراءات والقرارات الصادرة عن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ، وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، وتوجيه إخراج القوات الإماراتية من الأراضي اليمنية وتسليم المعسكرات إلى قوات الجيش الوطني في محافظتي حضرموت والمهرة.
وأشادت المجالس في بيانين منفصلين بمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والداعمة للشرعية اليمنية، معربة عن تقديرها للجهود السعودية المستمرة في خفض التصعيد وحماية المدنيين، والحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وشدد مجلس النواب على أنه يتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية والعسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة، الناتجة عن تحركات عسكرية غير قانونية للمجلس الانتقالي، وما رافقها من أعمال مسلحة وانتهاكات لحقوق المواطنين، بما في ذلك الاعتداء على المساكن الخاصة، وحصار القرى، وإزهاق الأرواح، والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً أن هذه الممارسات تشكل خرقاً للدستور والقوانين الوطنية وتهديداً مباشراً لوحدة الدولة وسيادتها.
كما أعرب مجلس النواب عن قلقه إزاء المعلومات المتعلقة بدخول شحنات أسلحة إلى ميناء المكلا من ميناء الفجيرة بالإمارات دون أي تنسيق مع السلطات الشرعية، مؤكداً أن هذه الأفعال تقوض الأمن والاستقرار، وتزيد من تعقيد الوضع العسكري، وتهدد بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، بما يؤثر سلباً على أمن واستقرار دول الجوار، لا سيما المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
من جانبه، رحّب مجلس الشورى بالقرار الوطني لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعتبره خطوة مسؤولة لحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن القومي، ورفض التمرد الذي قاده المجلس الانتقالي بدعم خارجي. وأكد المجلس أن هذه القرارات تأتي استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة، وتعكس الحرص على منع أي تدخلات خارجية تهدد سيادة الجمهورية اليمنية وأمن مواطنيها، وضمان استمرارية عمل المؤسسات الشرعية في أداء مهامها.
وجدد مجلسا النواب والشورى التأكيد على أهمية تحمّل جميع الأطراف لمسؤولياتها القانونية والسياسية، وتغليب الحلول السياسية والحوار الوطني، والامتناع عن عسكرة الخلافات، حفاظاً على وحدة اليمن، وسلامة أراضيه، وأمن المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ختام بياناتهما، أكدا على تقديرهما للدور الأخوي للمملكة العربية السعودية في احتواء التصعيد، والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وضرورة استمرار التعاون الوثيق مع الأشقاء في المملكة ودول التحالف العربي لدعم الشرعية، بما يحقق المصالح العليا لليمن والشعب اليمني ويعزز فرص استعادة الأمن والاستقرار.
