سـياسي يمـني يدعو بريطانيا إلى دعم سلام عادل ومستدام في اليمن
صحيفة بحر العرب - خاص
وجّه السياسي اليمني الدكتور مصطفى خالد رسالة إلى السفيرة البريطانية عبده شريف و الوزير هميش فولكنر، رحّب فيها بزيارتهما إلى عدن، مؤكداً أن حضور الوفد البريطاني يحمل دائماً "رسالة اهتمام صادقة بالشأن اليمني ودعماً ثابتاً للاستقرار والتنمية".
وأشار خالد إلى أن اليمن، رغم ما يمرّ به من جراح، ما يزال بلداً ملهمًا بثقافته وتاريخه وإنسانه، لكنه اليوم "أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى دعم سياسي ودبلوماسي فاعل يمهّد لسلامٍ عادل ومستدام يُعالج جذور الأزمة".
وأوضح أن بريطانيا والمجتمع الدولي يمتلكان "مفاتيح مهمة يمكن أن تسهم في إنهاء أكثر من عشر سنوات من الحرب والدمار والانهيار الاقتصادي"، مؤكداً أن التدخلات الإقليمية المتشابكة ساهمت في إطالة الصراع وإعاقة مسارات الحل.
ودعا الدكتور مصطفى خالد لندن، إلى تبنّي طاولة حوار يمنية – يمنية خالصة لا تُقصي أحداً، باعتبارها الطريق الأنسب للوصول إلى اتفاق وطني جامع يعبّر عن مصالح اليمنيين.
وطرح خالد رؤية شاملة لسلام قابل للحياة، تقوم على:
دولة مدنية ديمقراطية اتحادية تمنح الأقاليم إدارة كاملة لشؤونها.
رئيس واحد للدولة الاتحادية.
جيش وطني موحد بعيد عن الولاءات الخارجة عن الدولة.
أمن وخارجية موحّدان يحميان السيادة.
إدارة شفافة للثروات تضمن توزيعاً عادلاً للتنمية.
وأكد أن استقرار اليمن يمثل ضرورة استراتيجية للمجتمع الدولي، لما يحمله من فوائد واسعة تشمل حماية الممرات البحرية، وتأمين التجارة العالمية، وتقليص مخاطر الإرهاب، وفتح الباب أمام مرحلة اقتصادية جديدة تساهم في تعافي المنطقة.
واختتم الدكتور خالد رسالته بالتأكيد على أن زيارة الوفد البريطاني إلى عدن "بادرة إيجابية يمكن البناء عليها"، معرباً عن تطلعه إلى شراكات فاعلة تعيد لليمن وجهه الحقيقي "بلد التاريخ والقيم والإنسان والأمل".
