انقلاب عسكري في غينيا بيساو يطيح بالرئيس بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

صحيفة بحر العرب - متابعات

شهدت غينيا بيساو، اليوم، انقلابًا عسكريًا أعلن خلاله ضباط الجيش عزل الرئيس عمر سيسوكو إمبالو والسيطرة على مقاليد الحكم، بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 23 نوفمبر الجاري.

وأفادت المصادر بسماع إطلاق نار قرب القصر الرئاسي في العاصمة بيساو، فيما أكد الرئيس إمبالو أنه تم اعتقاله من قبل رئيس أركان الجيش، في خطوة وصفها مراقبون بأنها انقلاب كامل.

وأعلن الجيش إغلاق جميع الحدود البرية والبحرية والجوية، وتشكيل "القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام"، متعهدًا بتولي إدارة الدولة حتى إشعار آخر. وصرح أحد الضباط لوكالة فرانس برس بأن الهدف من هذه الخطوة هو "إنقاذ الأمة من الفوضى السياسية ومنع أي تزوير لإرادة الشعب"، فيما شدد ضابط آخر على أن "القوات المسلحة هي الضامن الوحيد لاستقرار البلاد في الوقت الحالي".

ويعكس الانقلاب استمرار النفوذ العسكري في المشهد السياسي لبلد يعاني تاريخيًا من عدم الاستقرار، حيث شهدت غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 أكثر من عشر محاولات انقلابية ناجحة وفاشلة.