بحث

طهران وموسكو يُوَقّعان اتفاقًا بقيمة 25 مليار دولار لبناء أربع محطات نووية في إيران

الجمعة 26/سبتمبر/2025 - الساعة: 2:00 م

 

 

طهران وموسكو يُوَقّعان اتفاقًا بقيمة 25 مليار دولار لبناء أربع محطات نووية في إيران

بحر العرب - تقرير خاص 

وقّعت إيران وروسيا اتفاقية استراتيجية ضخمة بقيمة 25 مليار دولار مع المؤسسة النووية الحكومية الروسية «روس آتوم» لبناء أربع محطات طاقة نووية ضمن الأراضي الإيرانية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية. 

جاء الإعلان ضمن تحوّل واضح في استراتيجية الطاقة الإيرانية، التي تسعى إلى تعزيز قدراتها النووية السلمية لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، ومعالجة النقص المزمن في توليد الكهرباء خلال فترات الذروة. 

•تعزيز التعاون الروسي – الإيراني:

الاتفاق يمثل تعميقًا للعلاقة بين موسكو وطهران في مجال التكنولوجيا النووية، الأمر الذي يعزز مكانة إيران كأحد المحاور الاستراتيجية التي تعتمد على شراكات قوية تحد من الحصار التكنولوجي والضغوط الدولية. 

•الطاقة النووية كرافعة اقتصادية وسياسية:

من الناحية الاقتصادية، سيمكّن هذا المشروع إيران من توسيع قدراتها في توليد الطاقة، ما يدعم التنمية الصناعية ويخفف الأعباء على شبكة الكهرباء، وفي الجانب السياسي يمنحها أوراق قوة إضافية في المفاوضات الدولية.

•رؤية التوازن والمقاومة التقنية:

هذه الخطوة تُظهر أن إيران لا تكتفي بالدفاع السياسي والدبلوماسي، بل تعمل على بناء بنية تحتية تقنية متطورة تُعدّ جزءًا من استراتيجية الصمود الطويلة الأمد.

 الخفايا والتحديات

•تهديد العقوبات والضغوط الدولية:

بناء محطات نووية بهذا الحجم قد يُطلق ردودًا من الغرب، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربما يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية أو إعادة تشديد القيود على الصادرات والتكنولوجيا النووية.

•التقنية ونقل الخبرات:

التحدي الأكبر يكمن في القدرة على استيعاب التكنولوجيا النووية المتقدمة، وضمان كفاءة التشغيل، والالتزام بالمعايير الدولية للسلامة والأمن النووي.

•رد الفعل الإسرائيلي والإقليمي:

هذه الخطوة قد تُرى من قبل إسرائيل ودول أخرى في المنطقة كمهدد استراتيجي، وقد تؤدي إلى مزيد من التصعيد الجيو-تقني أو محاولات استهداف القدرات النووية الإيرانية.

•التحقق الدولي والشفافية:

إيران تؤكد أن برنامجها للطاقة النووية سلمي ويخضع للفحص، لكن الثقة الدولية مهزوزة وتتطلب مستويات شفافية أعلى حتى تُخفف المخاوف من محاولات للاستغلال المزدوج (سلمي / عسكري). 

المآلات المحتملة

1.انتقال إيران إلى مصاف الدول ذات القدرة النووية السلمية المتطورة، ما يغيّر توازنات الطاقة في الشرق الأوسط ومعادلات التعاون التقني مع الدول الكبرى.

2.ضغط متزايد على الولايات المتحدة وحلفائها لتحديد ردود استراتيجية – منها عقوبات، أو مقايضات سياسية – لاحتواء النفوذ الإيراني النووي.

3.حوار إقليمي حول ضبط الانتشار النووي السلمي قد يُطرح كمطلب من دول عربية أو إقليمية تسعى لمنع تصاعد التوتر في الجوار.

4.احتمال ردود فعل إسرائيلية استخباراتية أو عسكرية لاستهداف المنشآت الحساسة أو تعطيلها في جهود لعرقلة التقدّم الإيراني النووي إن جرت الموازين نحو تصعيد مفتوح.

متعلقات:

آخر الأخبار