بحث

اليونان تضمن العبور الآمن لأسطول الصمود وإسبانيا تحذر: استهدافه خط أحم

الجمعة 26/سبتمبر/2025 - الساعة: 12:55 م

 

اليونان تضمن العبور الآمن لأسطول الصمود وإسبانيا تحذر: استهدافه خط أحمر

بحر العرب - أثينا 

في تطور لافت يعكس انتقال ملف غزة من الميدان المحاصر إلى عمق المتوسط، أعلن وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس أن بلاده ستتكفل بضمان الإبحار الآمن للقوارب المدنية المشاركة في “أسطول الصمود”، الراسي حالياً قرب جزيرة كريت، والمكوّن من نحو 50 قارباً يحمل نشطاء وحقوقيين دوليين في محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ 19 عاماً.

جيرابيتريتيس أوضح في مقابلة مع وكالة رويترز على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن السلطات اليونانية أبلغت إسرائيل بمشاركة مواطنين يونانيين، مؤكداً أن أثينا “ستضمن أن يسير كل شيء على ما يرام”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اليونان لا تعتزم الانضمام عسكرياً إلى السفن الإيطالية والإسبانية، لكنها فتحت تحقيقاً حول هجوم جوي بطائرات مسيّرة تعرض له الأسطول مؤخراً على بعد 30 ميلاً بحرياً من جزيرة جافدوس.

من جانبه، شدّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على أن مهمة الأسطول “إنسانية سلمية لا تهدد أحداً”، محذراً من أي محاولة لاستهدافه. وأضاف: “الهدف الوحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وأي اعتراض للأسطول سيكون عملاً غير مبرر وخطيراً على الاستقرار.”

أما وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو فقد أكد أمام مجلس الشيوخ أن إرسال بلاده سفينة لمرافقة الأسطول “ليس عملاً حربياً ولا استفزازاً، بل واجب إنساني لحماية مواطنينا .” فيما طرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مقترحاً بإنزال المساعدات في قبرص وتسليمها إلى البطريركية اللاتينية في القدس لتتولى توزيعها داخل غزة، وهو خيار قالت إن إسرائيل وافقت عليه مبدئياً.

•الوضع:

المتوسط يتحول من مسرح تجاري إلى ساحة اختبار إرادات، حيث أسطول مدني محمّل برسائل سياسية يتحدى واحدة من أقدم حلقات الحصار في المنطقة.

•الأهداف:

•اليونان: حماية مواطنيها وإظهار دور متوازن بين التزاماتها الأوروبية وشراكتها مع إسرائيل.

•إسبانيا وإيطاليا: تثبيت موقعهما كدول أوروبية تحمل أجندة إنسانية مستقلة نسبياً عن الضغوط الأميركية–الإسرائيلية.

•النشطاء: فرض قضية غزة على الأجندة الدولية من بوابة البحر.

•الخفايا: الهجوم بالطائرات المسيّرة رسالة مبطنة لردع الأسطول دون تحمل إسرائيل مسؤولية مباشرة؛ لكن إدخال البحرية الأوروبية على خط المواجهة يغيّر المعادلة.

•المآلات:

•في حال عبور الأسطول بسلام، سيكون ذلك سابقة دولية تشكّل ضغطاً سياسياً على إسرائيل.

•أما استهدافه، فسيحوّل المتوسط إلى ساحة أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وأوروبا، وربما يدفع نحو آلية دولية لمراقبة الحصار البحري على غزة.

 

صحيفة بحر العرب – تقرير خاص

متعلقات:

آخر الأخبار