بحث

اليمن: مواطن في مأرب يطالب بتعويض 20 مليون ريال بعد تدمير مصنعه في اشتباكات قبلية


بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

طالب مواطن يمني، بتعويضات مالية بعد احتراق مصنعه بالكامل خلال اشتباكات قبلية اندلعت في محافظة مأرب (شرق اليمن)، مما يسلط الضوء على تداعيات النزاعات المسلحة المحلية على المدنيين والقطاع الاقتصادي.

ووجّه المواطن شاكر العشاري نداءً إلى الجهات المعنية للمطالبة بتعويض قدره 20 مليون ريال سعودي (ما يعادل حوالي 5.3 مليون دولار أمريكي)، بعد أن التهمت النيران مصنعه المتخصص في صناعة البلاستيك والعوازل، والمعروف باسم "مصنع الجودة"، خلال مواجهات مسلحة بين قبيلتي آل فجيح وآل حتيك في مديرية الوادي.

وأفادت مصادر محلية، بأن الاشتباكات تجددت مساء الثلاثاء، رغم وساطة قبلية كانت نجحت في وقف القتال قبل أيام. وأسفرت المواجهات عن أضرار مادية واسعة طالت ممتلكات مدنية، من بينها المصنع الذي كان يوفر فرص عمل لعشرات العمال.

من جهته، قال العشاري في تصريح صحفي: "خسرت استثمارًا عمره سنوات في ساعات.. المصنع احترق بالكامل ولم يتبقَ شيء". مضيفًا أن التعويض المطلوب يشمل قيمة الأجهزة والمواد الخام والأضرار الهيكلية، إلى جانب الخسائر الناجمة عن توقف الإنتاج.

ولا تزال حصيلة الخسائر البشرية غير واضحة بشكل رسمي، فيما تشير تقارير ميدانية إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين منذ بداية الجولة الأخيرة من الاشتباكات.

يذكر أن النزاع بين القبيلتين اندلع على خلفية ثأر قبلي ونزاع على أراضي، وتسببت الاشتباكات المتفرقة في أضرار بعدة منشآت مدنية ومخيمات للنازحين.

وبحلول صباح اليوم الأربعاء، تمكنت وساطة قبلية من تحقيق وقف لإطلاق النار بين الطرفين، فيما تتواصل الجهود لإقرار صلح شامل يمنع تجدد العنف.

وتعكس الحادثة استمرار تأثير النزاعات القبلية على استقرار المحافظة، التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين وتعد واحدة من أهم المراكز الاقتصادية الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

وشهدت محافظة مأرب، على الرغم من هدوء جبهات القتال الرئيسية مع مليشيا الحوثي، استمرار التوترات القبلية الداخلية، مما يشكل تحديًا إضافيًا للأمن والاستقرار ويعيق جهود التنمية واستيعاب النازحين.

متعلقات:

آخر الأخبار