الكهرباء تعود إلى صنعاء… لكن الخطر أكبر من مجرد عتمة
الكهرباء تعود إلى صنعاء… لكن الخطر أكبر من مجرد عتمة
صنعاء – بحر العرب
بعد أيام من الانقطاع شبه التام، بدأت محطات الكهرباء في العاصمة صنعاء بالعودة التدريجية إلى العمل، وعلى رأسها محطة حزيز التي تعد شريان الطاقة الرئيسي .
مصادر محلية أكدت أن فرق الصيانة نجحت في إعادة تشغيل بعض المولدات المتضررة، لكن الخدمة لا تزال غير مستقرة، وسط مخاوف من انهيار كامل في حال استهداف جديد للبنية التحتية .
المفارقة أن هذا التطور يأتي في ظل ضربات عسكرية إسرائيلية – مدعومة أمريكيًا – استهدفت مواقع للطاقة في اليمن خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أضعف قدرة المؤسسات على مواجهة أي ضغط متزايد .
ويشير خبراء إلى أن “الكهرباء في اليمن” تحوّلت من مجرد خدمة عامة إلى ورقة سياسية – عسكرية، حيث قد يستغلها المتحاربون كورقة ضغط : إما للتأثير على الشارع أو لتقييد سلطة الطرف الآخر.
التحليل الاستراتيجي :
عودة الكهرباء مؤقتة لا تعني عودة الاستقرار، بل ربما مقدمة لصراع جديد على الموارد والبنى التحتية .
كل مولّد كهربائي اليوم هو بمثابة “خندق استراتيجي” قد يحدد شكل الصراع الداخلي والخارجي في اليمن .