بحث

حضرموت ... اختراق موقع تلفزيوني برسالة تهديد غامضة وسط تصاعد الاحتجاجات


حضرموت((بحرالعرب)) متابعات:

 

في خضم التصعيد الشعبي المتزايد في مدن ساحل حضرموت، شهد الفضاء الرقمي تطورًا لافتًا، حيث تعرض الموقع الإلكتروني الرسمي لقناة "حضرموت TV"، صباح اليوم الخميس، لهجوم سيبراني استمر لساعات، قبل أن يتمكن الفريق الفني من استعادة السيطرة عليه.

 

 

عملية الاختراق تبنتها جهة تُطلق على نفسها اسم "أنونيموس حضرموت"، حيث وضعت على الصفحة الرئيسية للموقع رسالة تحذيرية جاء فيها:

 

"كل من كان السبب في المعاناة سيأتي دوره، لن يفلت أحد من الحساب، الأيام بيننا."

 

 

ورغم وضوح النبرة التصعيدية، لم تُوجَّه الرسالة إلى طرف محدد، ولم تتضمن مطالب أو بيانات تفصيلية، ما زاد من غموض الجهة المخترِقة ودوافعها.

 

وبحسب متابعين، استمر تعطيل الموقع الإلكتروني لعدة ساعات، وسط صمت رسمي من إدارة القناة التي لم تصدر حتى اللحظة أي توضيح أو بيان بشأن تفاصيل الاختراق، أو ما إذا كانت هناك أضرار تقنية أو تسريب بيانات داخلية.

 

ويأتي هذا التطور تزامنًا مع احتجاجات شعبية متواصلة تشهدها مدن ساحل حضرموت منذ أسابيع، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانهيار الخدمات الأساسية، وارتفاع أسعار الوقود. حيث يتهم المواطنون السلطات المحلية بالفشل والعجز عن تقديم الحلول، مطالبين بتغيير شامل.

 

 

الاختراق الإلكتروني أثار تساؤلات واسعة حول الجهة التي تقف خلفه، وإن كان يمثل نقطة تحوّل في أدوات التعبير والضغط الشعبي، خاصة أن اسم المجموعة المستعملة يحاكي حركة "أنونيموس" العالمية التي اشتهرت بشن هجمات إلكترونية لأغراض احتجاجية.

 

ويترقب الشارع الحضرمي موقفًا رسميًا من إدارة القناة خلال الساعات القادمة، في ظل مخاوف من تزايد استهداف المؤسسات الإعلامية ضمن موجة الاحتجاجات الرقمية الموازية للحراك الشعبي الميداني.

متعلقات: