السفير أحمد بركات في ذمة الله
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
انتقل إلى رحمة الله تعالى المهندس والأديب والوزير والسفير أحمد قائد بركات، عن عمر ناهز 91 عامًا.
والفقيد من مواليد صنعاء التاريخية عام 1934، وكان من طلاب بعثة عام 1947 إلى لبنان، وحصل على الثانوية العامة من مصر، ثم نال تعليمه الجامعي في بريطانيا من جامعة برمنغهام في علوم هندسة المناجم، كما حصل على دبلوم من الكلية الإمبراطورية – جامعة لندن – في الهندسة البترولية.
عمل بعد تخرجه مع عدد من الشركات الأوروبية والأمريكية في مجال التنقيب عن البترول والمعادن بين أعوام 1959 – 1963. ثم عاد إلى اليمن حيث عُيِّن مديرًا عامًا للصناعة والثروات المعدنية عام 1963.
عمل بعدها في عدد من المؤسسات العربية في اليمن والخليج العربي من عام 1964 – 1966.
في عام 1969، عُيِّن وزيرًا للخارجية، ثم وزيرًا للإعلام والثقافة الوطنية، ورئيسًا لهيئة تعاون صنعاء خلال الفترة 1970 – 1972، ثم سفيرًا لليمن في ألمانيا الغربية.
عاد بعدها إلى اليمن ليُعيَّن وزير دولة ورئيسًا للمؤسسة العامة للنفط والثروات المعدنية وعضوًا في مجلس الشعب التأسيسي من 1978 – 1980.
كما عُيِّن وزيرًا للاقتصاد والصناعة من 1986 – 1988، ثم رئيسًا لمجلس إدارة بنك اليمن الدولي من 1987 – 1991، وأخيرًا رئيسًا لمجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية عام 1992.
للأستاذ أحمد قائد بركات العديد من المؤلفات، أهمها مذكراته (في ثلاثة أجزاء)، وكتبه الفكرية مثل: "التخلّف لماذا"، "مأزق التنمية"، "آفاق الديمقراطية"، "المسيرة اليمنية"، "النفط في اليمن"، و"المعادن في اليمن".
كما صدرت له مجموعات قصصية، من أبرزها: "منازل القمر" (ثلاث منازل)، "حمار الروض"، "المبشّع"، و"ليلة ظهور أسعد الكامل".
رحمة الله على الأستاذ أحمد قائد بركات، أحد أعلام اليمن، ومن رواد مسيرتها التنموية، وصاحب إسهامات أدبية وفكرية وشعرية رائدة.
هذا وسيتم تشييع جثمانه ظهر اليوم الإثنين إلى مقبرة الشيخ عبدالله الأحمر، بعد الصلاة عليه في مسجد التوحيد، بجوار المستشفى اللبناني، عقب صلاة الظهر.
وتُقام مراسم العزاء في قاعة أماسي بجوار جولة البشيري.