السعودية تهدد العديد من الاطباء اليمنيين بإنهاء عقود عملهم
((بحرالعرب))غرفة الأخبار:
وجه عدد من الأطباء اليمنيين العاملين في وزارة الصحة السعودية، أمس، مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي ر رشاد العليمي وأعضاء المجلس، للتدخل العاجل لدى السلطات السعودية لوقف قرار طيّ قيدهم وإيقاف تجديد عقودهم.
وقال الأطباء في مناشدتهم إنهم تفاجأوا بقرارات تقضي بإنهاء عقود عدد كبير من الأطباء اليمنيين بمختلف تخصصاتهم ودرجاتهم الوظيفية، من بينهم أطباء عموم، مقيمون، اختصاصيون واستشاريون، في وقت لم تشمل فيه هذه الإجراءات جنسيات أخرى عاملة في القطاع ذاته.
وأضافوا أن وزارة الصحة السعودية أبلغت بعض الأطباء اليمنيين بإنهاء عقودهم مع انتهاء مدتها الحالية، في حين تم إلغاء تجديد عقود آخرين دون سابق إنذار، الأمر الذي يهدد مستقبل أكثر من ألفَي طبيب وعامل صحي يمني.
وأشار الأطباء إلى أنهم خاطبوا السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية العامة في جدة سعيًا لإيجاد حل للمشكلة، دون أن يتلقوا أي تجاوب. كما أوضحوا أنهم وجهوا رسائل مماثلة إلى وزير الصحة اليمني ووزارة الخارجية، لكنها لم تؤد إلى أي نتيجة حتى الآن.
وطالب الأطباء رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتدخل شخصيًا لدى الأشقاء في السعودية لمعالجة قضيتهم، أسوة بالأطباء السوريين الذين تم التمديد لهم عقب تدخل حكومتهم.
وأعرب الأطباء عن قلقهم من تداعيات عودتهم القسرية إلى اليمن في ظل استمرار سيطرة جماعة الحوثي على محافظات ومرافق صحية، الأمر الذي يعرض البعض منهم لفقدان مصادر رزقهم وممتلكاتهم.
وكانت مذكرة رسمية صادرة عن وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، وموجهة إلى وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك بتاريخ مارس الماضي، قد دعت إلى تحرك عاجل لمخاطبة الجانب السعودي وعقد لقاء مشترك مع وزارة الصحة السعودية لمناقشة أوضاع الأطباء اليمنيين. إلا أن الأطباء أكدوا عدم حدوث أي تقدم في هذا الملف حتى اللحظة.