اللواء خالد خليل: الهيكلة الجديدة للحراك التهامي خطوة لتنظيم الصف وتوحيد الرؤية
بحر العرب ـ اليمن ـ خاص:
أكد اللواء خالد خليل، قائد الحراك التهامي ورئيس مكتبه السياسي، أن إعلان الهيكل التنظيمي الجديد للحراك والمكتب السياسي جاء استجابة لحاجة موضوعية لتنظيم العمل التهامي وتوحيد خطابه بعد سنوات من التشتت، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب كيانًا سياسيًا منظمًا يعكس تطلعات أبناء تهامة ويستجيب بفعالية للتطورات الوطنية والإقليمية.
وأوضح خليل في تصريح صحفي أن اختيار أعضاء الهيكل الجديد تم بالتشاور مع قيادات الحراك وبناءً على معايير الكفاءة والخبرة والسيرة النضالية، مع ضمان التمثيل الجغرافي لجميع المديريات والمناطق التهامية. ولفت إلى أن الهدف هو إشراك جميع الطاقات الفاعلة بعيدًا عن المحاصصة أو الولاءات الشخصية، مؤكداً أن الإعلان جاء بعد مشاورات واسعة مع القيادات الميدانية والسياسية داخل تهامة وخارجها للحفاظ على وحدة الموقف التهامي.
ونفى اللواء خليل وجود أي قرار بفصل المقاومة التهامية عن الحراك، موضحًا أن المقاومة التهامية كيان عسكري وطني مستقل تعمل ضمن إطار المقاومة الوطنية منذ 2020، بينما يمثل الحراك إطارًا سياسيًا سلميًا يسعى لترتيب البيت الداخلي وتعزيز التنسيق بين مختلف المكونات التهامية. وأكد أن الهيكلة الجديدة تنظيمية بحتة وليست نتيجة خلافات، وأن أي تباينات في الرأي يتم مناقشتها داخل الأطر التنظيمية بروح المسؤولية.
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع القيادات والناشطين لتوضيح خطوات الهيكلة والاستماع إلى الملاحظات، مؤكدًا أن الهدف هو خدمة تهامة وتعزيز وحدة صفها. وأضاف أن الحراك يعمل على تفعيل الهيكلة الجديدة عبر تشكيل لجان متخصصة ووضع خطط ميدانية وسياسية لتعزيز الحضور التهامي داخليًا وخارجيًا، بالتنسيق مع الأحزاب والتكتلات السياسية والمقاومة الوطنية.
وفي ختام حديثه، وجه خليل رسالة لأبناء تهامة داعيًا إياهم للثقة بالحراك التهامي السلمي والالتفاف حول مشروعهم الوطني، مؤكدًا أن الحراك لا يساوم على الأرض أو الكرامة، وأن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الوعي والصف التهامي، مستفيدين من دعم المملكة العربية السعودية والإمارات في جهود البناء والتنمية والتحرير.