توتر غير مسبوق بين مصر وإسرائيل على الحدود

توتر غير مسبوق بين مصر وإسرائيل على الحدود

القاهرة – بحر العرب – متابعات

تشهد الحدود المصرية الإسرائيلية توتراً غير مسبوق، بعدما زعمت تل أبيب تسلل نحو مئة طائرة مسيّرة من سيناء إلى أراضيها خلال الشهر الماضي، بعضها –بحسب مزاعمها– كان مزوداً بأسلحة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول دقة هذه الادعاءات وأهدافها السياسية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه “يدرك حجم التهديد ويعمل على تحسين استجابته العملياتية”، إلا أن خبراء عسكريين أبدوا تشككهم في صحة هذه الرواية، متسائلين عن كيفية عجز إسرائيل عن رصد تلك المسيّرات المزعومة، في وقت ترصد فيه بدقة الطائرات الحوثية القادمة من آلاف الكيلومترات.

في المقابل، تحدثت تقارير إسرائيلية عن تعزيزات عسكرية مصرية كبيرة في شمال سيناء، شملت نشر منظومات دفاع جوي صينية بعيدة المدى، إضافة إلى قوة عسكرية قوامها نحو 42 ألف جندي، وهو ما يتجاوز –بحسب هذه التقارير– ما تسمح به معاهدة السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب.

ويرى محللون أن التحركات المصرية تعكس استراتيجية دفاعية لحماية الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، مؤكدين أن القاهرة متمسكة بالسلام لكنها في الوقت ذاته مستعدة للرد على أي تهديد محتمل.

وبينما تصر إسرائيل على الحديث عن “تهديدات مسيّرات من سيناء”، يرى خبراء أن هذه التصريحات قد تكون محاولة لتبرير تحركات عسكرية إسرائيلية قادمة أو للضغط السياسي على القاهرة في ملفات إقليمية شائكة