بحث

"نتنياهو في مأزق"... كيف سيقنع بن غفير وسموتريتش بخطة ترامب لإنهاء حرب غزة؟

الثلاثاء 30/سبتمبر/2025 - الساعة: 9:45 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه في حال نجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، فمن المرجح أن يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تحقيق الأغلبية السياسية المطلوبة لذلك. وفي الوقت نفسه، فهو يبني القصة التي يريد بيعها للجمهور في الحملة الانتخابية المقبلة.

 

وأضافت، "نظريًا، كان كل شيء الليلة مذهلًا. كان لدى نتنياهو ما يقوله لترامب. أما في الواقع الأقل إثارة، فإن حركة حماس خارج الصورة. على الأقل في الوقت الحالي. فهي لم توقع، ولم تحضر، ولم تقل "نعم". وما لم يحدث ذلك، ستبقى هذه الوثيقة مقترحًا أحادي الجانب، إضافة أخرى إلى قائمة طويلة من خطط السلام التي لم تتحقق".

 

وأردفت: "في القدس، يعلمون جيدًا أنه لا (تانغو) دون حركة حماس. ولعل هذا هو السبب الوحيد لقرار ترامب بالتخلي عن أسئلة الصحفيين. وعلى الصعيد المحلي -وهو ينتظر عودة نتنياهو- فإن الاتفاق، إن وُجد، سيصل إلى مجلس الوزراء. فحتى مئة موافقة من رئيس الوزراء لا تُحوّل موافقته إلى موافقة رسمية من دولة إسرائيل".

 

وأضافت أن "نتنياهو يدرك المأزق، فالموافقة على الاتفاق في التشكيلة الحكومية الحالية، بحضور بن غفير وسموتريتش، ليست بالأمر الهيّن. ومع ذلك، لا يبدو قلقًا للغاية. فقد تحدث إليهما عدة مرات في الأيام الأخيرة. وتحدثا عن "خطوط حمراء". هل كان هناك تهديد سياسي حقيقي؟ لم يكن كذلك. ربما لأن الصيغة الحالية تُلبي معظم المطالب الإسرائيلية. وربما لأن اليمين المتشدد في الائتلاف ليس في عجلة من أمره لخرق القواعد، إذ يُقدّر أن حركة حماس سترفض على أي حال".

 

وسبب آخر للتفاؤل السياسي الذي يُظهره نتنياهو، أنه يعلم أن المزاج السائد اليوم، حتى بين اليمين والقاعدة، يميل إلى إنهاء الحرب أكثر من استمرارها. ويعتقد نتنياهو أنه بقليل من العمل والجهد، سيتمكن كلٌّ من شركائه -وبالتأكيد زملاؤه في وزراء الليكود- من تسويق نهاية الحرب على أنها إنجاز. وإذا لم ينجح اليمين المتشدد، فقد سارع بيني غانتس، فور بثّ خطابه من البيت الأبيض، إلى إعلان موقفه: أنه مستعدٌّ للدعم. من أجل المخطوفين، من أجل إنهاء الحملة.

 

وخلصت الصحيفة العبرية إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق أصلاً، فمن المرجح أن نتنياهو يعرف كيف يحقق الأغلبية السياسية اللازمة. وفي الأثناء، يُرسّخ الرواية التي يريد ترويجها للجمهور في الحملة الانتخابية المقبلة: "لقد أخرجتُ إسرائيل من عزلتها، وحققتُ اتفاقاً ذا إنجازات، وأعدتُ الرهائن". إنها رواية لإنهاء حرب محاطة بهالة من القيادة. إنها مادة خام ممتازة لحملة انتخابية قادمة.

متعلقات:

آخر الأخبار