بحث

بن حبريش: أحداث حضرموت كشفت زيف المشاريع المفروضة بالقوة

السبت 20/ديسمبر/2025 - الساعة: 5:16 م

صحيفة بحر العرب - متابعات:

أكد رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، أن التطورات الأمنية والعسكرية التي شهدتها محافظة حضرموت خلال الفترة الماضية، وما صاحبها من أعمال عنف وانتهاكات بحق الممتلكات العامة والخاصة، أثبتت أن الجهات التي دخلت المحافظة لا تمتلك رؤية سياسية حقيقية، وإنما تعتمد على فرض الوقائع بالقوة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بن حبريش، اليوم السبت، خلال فعالية جماهيرية نظمها حلف قبائل حضرموت في منطقة غيل بن يمين، إحياءً لما يُعرف بـ”يوم حضرموت الوطني” وبمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتأسيس الحلف.

وقال بن حبريش إن المشهد العام في حضرموت وما رافقه من قتل وتخريب "يكشف بوضوح غياب أي مشروع سياسي لدى من نفذوا هذه التحركات"، مشيرًا إلى أن اللجوء إلى القوة يؤكد فشل هذه الجهات في تقديم أي رؤية قابلة للحياة، في إشارة إلى تحركات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة خلال الأسابيع الأخيرة.

واعتبر أن الوجود العسكري لتلك القوات داخل المحافظة لم يحقق أي نتائج حقيقية، مؤكدًا أن "الوقائع لا تُقاس بحجم الاستعراض العسكري أو الحملات الإعلامية، بل بما يلمسه المواطن على الأرض".

وأضاف: "اليوم تتضح النتائج، وهي تصب في مصلحة مشروع حضرموت، ورغم شح الإمكانيات إلا أن إرادة أبناء المحافظة مكنتهم من الصمود وتحقيق مكاسب حقيقية".

وتناول بن حبريش ما وصفه بتجاوزات وانتهاكات طالت ممتلكات المواطنين، مشيرًا إلى تعرض محال تجارية ومنازل خاصة لعمليات مداهمة ونهب، الأمر الذي أثار حالة غضب واستياء واسعة في أوساط المجتمع الحضرمي.

وأوضح بالقول: "في السابق كنا نطالب بحماية ثروات حضرموت، أما اليوم فأصبحنا مطالبين أيضًا بالدفاع عن ممتلكات المواطنين الخاصة التي تعرضت للاعتداء".

وأكد رئيس حلف قبائل حضرموت أن قضية حضرموت تشهد تقدمًا ملحوظًا، وأنها باتت أقرب إلى تحقيق أهدافها، معربًا عن تقديره للدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية في دعم القضية سياسيًا وإعلاميًا.

وشدد في الوقت ذاته على التزام الحلف بالاتفاق الموقّع مع السلطة المحلية برعاية سعودية، مؤكدًا أن قوات حماية حضرموت تمثل قوات نظامية وشرعية، ومهمتها الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.

كما أشار إلى أن "يوم حضرموت الوطني" مثّل محطة مفصلية في مسار القضية الحضرمية، مؤكدًا أن مشروع حضرموت يقوم على خيار الحكم الذاتي ورفض فرض أي مشاريع بالقوة، موضحًا أن مسيرة الحلف منذ تأسيسه عام 2013 شهدت نضالًا سياسيًا وميدانيًا أسهم في إيصال صوت حضرموت إلى المحافل الإقليمية والدولية.

وأوضح أن المرحلة الحالية امتداد لتلك المسيرة، مؤكدًا أن وحدة الصف وارتفاع مستوى الوعي المجتمعي يمثلان عاملين حاسمين في إفشال أي مشاريع تستهدف حضرموت، وأن تحقيق الأهداف لا يرتبط بالقوة العسكرية وحدها، بل بالثبات والتمكين على الأرض.

واتهم بن حبريش أطرافًا لم يسمّها بالإخلال بالاتفاق القائم، مؤكدًا في المقابل التزام الحلف به، ومثمنًا جهود مشايخ القبائل والوجهاء الذين أسهموا في تثبيت التفاهمات ومنع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد.

وفي ختام كلمته، جدد التأكيد على تمسك أبناء حضرموت بخيار الحكم الذاتي، مشيرًا إلى أن التلاحم المجتمعي في المحافظة اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن أبناءها ماضون في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم، مترحمًا على الضحايا ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.

متعلقات:

آخر الأخبار