اليمن خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي*

..
.
*اليمن خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي*

*السلام في اليمن ضرورة استراتيجية لا تحتمل التأجيل*

 *تحقيق السلام في اليمن يقع على عاتق السعودية ومصر والجامعة العربية*
 أ. خالد الطشي 
29 ديسمبر 2026م 

بالنظر الى ماوصل اليه الصراع في اليمن اليوم فإنه  لم يعد  أزمة داخلية قابلة للإدارة، والمهادنة بل تحوّل إلى محور خطير في مخطط إقليمي يستهدف الأمن القومي العربي عبر بوابة اليمن والقرن الإفريقي. فالتصعيد المتسارع في المحافظات الشرقية والجنوبية، بالتوازي مع التحولات الجيوسياسية في البحر الأحمر، يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وللاستقرار العربي بأكمله.
إن استمرار الانقسام، وبقاء اليمن تحت سيطرة المليشيات، فتح ثغرة استراتيجية تُستغلّ من قبل إسرائيل، وبدعم كامل من دولة الامارات العربية التي خرجت عن ثوابت مجلس التعاون الخليجي والعمل العربي المشترك، وأسهمت في تأجيج الصراعات وتمويل مشاريع التفكيك، بما يخدم أهدافًا معادية للمنطقة.
وقد جاء الاعتراف الإسرائيلي المفاجئ بما يسمى دولة أرض الصومال ليؤكد طبيعة هذا المخطط، وما يحمله من مخاطر جسيمة على أمن البحر الأحمر وباب المندب، والسيطرة على الممرات المائية وخطوط الملاحة الدولية. وهو تطور لا يمكن فصله عن محاولات فرض واقع جيوسياسي جديد، تُستخدم فيه اليمن والقرن الإفريقي كساحات نفوذ وابتزاز استراتيجي.
أمام هذه التهديدات، لم يعد السلام في اليمن خيارًا سياسيًا، بل ضرورة استراتيجية مصيرية. حيث يشكّل مشروع السلام اليمني اليمني، الذي تحمله رأس الحكمة اليمنية ورموزها السياسية والتاريخية وواجهاتها الاجتماعية، الفرصة الواقعية لإنهاء الحرب، والصراع واستعادة الدولة، وإغلاق بوابة الفوضى والتدخلات الخارجية حيث.سيسهم في تعزيز الامن والاستقرار في اليمن . وبالتالي سينعكس ايجابيا على امن واستقرار المنطقة .
ولهذا بات لزاما دعم هذا المشروع وتمكين اليمنيين من قيادة عملية السلام ولاجل ذلك فإن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، فاستقرار اليمن يعتبر خط الدفاع الأول عن أمن البحر الأحمر وحماية العمق الاستراتيجي العربي.
إن الاستمرار في إدارة الأزمة اليمنية أو التغاضي عن واقع المليشيات لن يؤدي إلا إلى توسيع دائرة الخطر.
فالسلام في اليمن هو المدخل الحتمي لاستعادة الدولة،
والضمان الأخير لأمن واستقرار المنطقة العربية بأكملها...

*السلام لليمن والنصر للامة العربية*