السودان: شاهد عيان يروي مذبحة مروعة قرب الفاشر.. ومقالون يقتادون نحو 200 رجل ويعدمونهم جماعيا
بحرالعرب_وكالات:
في شهادة مروعة تعكس تصاعد العنف في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، روى أحد الناجين تفاصيل مأساة دموية ارتكبها مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون لمليشيات محلية، بعد أن جمعوا نحو 200 رجل واقتادوهم إلى خزان قرب مدينة "الفاشر" وأعدموهم بدم بارد.
وفي مقابلة مصوّرة مع صحفي محلي في بلدة "طويلة"، قال الشاهد ويدعى "الخير إسماعيل" إن المقاتلين، الذين كانوا يمتطون الجِمال، أطلقوا عبارات عنصرية أثناء اقتياد الضحايا، قبل أن يشرعوا في إطلاق النار عليهم بشكل جماعي.
وروى إسماعيل أن أحد الخاطفين تعرف عليه وتذكره من أيام الدراسة، فتدخل لإنقاذه قائلاً للمسلحين" ما تقتلوه"، وهو ما سمح له بالهرب، في حين قُتل بقية المحتجزين، بينهم أصدقاء مقرّبون له.
كما نشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روايات أخرى يوم أمس، تشير إلى تقديرات بأن مئات المدنيين والعزل ربما يكونون قد أُعدموا. وتُعتبر عمليات القتل على هذا النحو جرائم حرب.
ونفت قوات الدعم السريع، التي يُمثل انتصارها في الفاشر نقطة تحول في الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ عامين ونصف العام، ارتكاب هذه الانتهاكات، قائلة إن الروايات من نسج خيال أعدائها، ووجهت لهم اتهامات مضادة.
كما ذكرت وكالة "رويترز" بمنشور، أنها تحققت من ثلاثة مقاطع فيديو على الأقل نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع وهم يطلقون النار على أسرى عزل، ومن 12 مقطعا آخر تظهر فيها مجموعات من الجثث بعد إطلاق نار.
ووصف قائد كبير في قوات الدعم السريع هذه الروايات بأنها "تضخيم إعلامي" من الجيش والمقاتلين المتحالفين معه "للتغطية على هزيمتهم وفقدانهم مدينة الفاشر".
وقال إن قيادة القوات أمرت بالتحقيق في أي انتهاكات ارتكبها أفرادها الذين تم اعتقال العديد منهم، مضيفا أن قوات الدعم السريع ساعدت الناس على مغادرة المدينة ودعت منظمات الإغاثة إلى مساعدة من بقوا فيها.