بحث

اشتباكات تشعل فتيل التوترات الأمنية في صبراتة الليبية

الثلاثاء 23/سبتمبر/2025 - الساعة: 12:08 م

بحرالعرب_متابعات:

 

اندلعت اشتباكات مسلحة في مدينة صبراتة، حوالي 70 كلم غرب العاصمة طرابلس، بين ميليشيا "الفار" وأخرى تتبع "الكابو" الشهيرة بالاتجار بالبشر والممنوعات؛ ما خلّف سقوط عدة جرحى من الجانبين.

 

وقالوا شهود عيان ، اليوم الثلاثاء، فقد استخدمت المجموعتان المسلحتان أسلحة متوسطة لتتطور المواجهات العنيفة بالتحاق سكان منطقة دحمان بمدينة صبراتة الذين يطالبون بمغادرة ميليشيا "الكابو" بعيداً عن أحيائهم السكنية.

 

وبدأت الحادثة حين سقطت قذيفة "آر بي جي" قرب استراحة الملقب "الكابو"، ما اعتبره الأخير محاولة لطرده من الموقع؛ الأمر الذي فجّر اشتباكات داخل الأحياء السكنية وأثار حالة من الهلع بين المدنيين.

 

وبينما يُجهل لحد الساعة حجم الخسائر البشرية أو المادية، نُقل مصاب جراء الاشتباكات إلى عيادة في مدينة صرمان، في وقت أظهرت لقطات مسلحين منتشرين داخل أزقة منطقة دحمان في صبراتة وسكان المنطقة وهم يناشدون الهلال الأحمر بالتدخل لتأمين ممر آمن لإجلائهم.

 

وفي الأثناء، سارع أهالي وأعيان صبراتة لعقد اجتماعات عاجلة في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع، بما يضمن سلامة المواطنين وعدم تعريضهم للخطر.

 

ومعروف عن "الكابو" ومجموعته نشاطهم في تجارة البشر وتهريب الوقود وتجارة المخدرات، وهو ما أثار احتجاج أهالي صبراتة المطالبين بإنهاء وجودهم.

 

وتُعدّ صبراتة من النقاط المهمة لتهريب البشر إلى السواحل الأوروبية، وتسيطر عليها مجموعات مسلحة أخرى من بينها ميليشيا أحمد الدباشي، الشهير بـ"العمو"، وهو أحد المتهمين بتهريب المهاجرين إلى أوروبا

 

ورغم العمليات العسكرية التي تطلقها "حكومة الوحدة الوطنية" في كل مرة لملاحقة المهربين وشبكات الجريمة في صبراتة والزاوية، إلا أنها لم تحقق أهدافها الحقيقية، خاصّة في ظلّ استمرار نشاط التهريب، وسط تشكيك ناشطين ومنظمات حقوقية في فاعلية هذه الحملات، محذّرين من أن المدنيين هم الأكثر تضرراً منها.

 

وتحوّلت الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الثقيلة في مدن المنطقة الغربية بين الحين والآخر إلى ما يشبه الروتين اليومي، كان آخرها قبل يومين في مدينة جنزور، بين القوة الأمنية المشتركة جنزور وأحد القيادات التابعة للمنطقة العسكرية الساحل الغربي.

 

وتهدّد الهشاشة الأمنية في طرابلس وغرب ليبيا عموماً، جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار وتهدّد بنسف خارطة الطريق الأممية، وسط مخاوف متصاعدة من أن تُجهض التوترات بين حكومة الوحدة وجهاز قوة الردع أي فرصة لعودة الحوار السياسي.

 

وأكدت البعثة الأممية في وقت سابق انزعاجها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية التي قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات مسلحة.

متعلقات:

آخر الأخبار