الانفلات الأمني في لندن يُنذر بتراجع الحركة السياحية
بحر العرب - بريطانيا - متابعات:
تشهد العاصمة البريطانية لندن، إلى جانب عدد من المدن الأخرى، تراجعًا ملحوظًا في فعالية الأجهزة الأمنية، في ظل تزايد حوادث السرقة والاعتداءات، ما أثار مخاوف متنامية لدى السكان والسياح على حد سواء.
وتُظهر تقارير ميدانية وشهادات من المواطنين والزوار بطئًا في استجابة الشرطة في العديد من المناطق، إلى جانب ضعف التواجد الأمني في أبرز الوجهات السياحية والمراكز التجارية الحيوية، مثل شارع أكسفورد، وسوق كامدن، ومنطقة سوهو. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع واضح في معدلات الجرائم الصغيرة والاعتداءات الفردية.
وحذّر خبراء في قطاع السياحة من أن استمرار هذا التراجع في مستوى الأمن قد ينعكس سلبًا على صناعة السياحة في بريطانيا، لا سيما أن عنصر الأمان يُعد من العوامل الحاسمة عند اختيار الوجهات السياحية. وقال أحد أصحاب المتاجر في وسط لندن: "لاحظنا انخفاضًا في أعداد الزوار، وهناك شعور متزايد بعدم الأمان، خصوصًا خلال ساعات الليل".
وفي ضوء هذه التطورات، دعت منظمات حقوقية ومؤسسات تجارية الحكومة البريطانية إلى إعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية، وتعزيز حضور الشرطة في المناطق الحساسة والمعرضة للانفلات.
وتُعد بريطانيا من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، حيث تستقبل ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم. غير أن استمرار التراخي في معالجة التحديات الأمنية قد يُفقدها هذه المكانة، ويُلقي بظلاله على الاقتصاد المحلي بشكل مباشر.