بحث

إيران تبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)

الاثنين 29/سبتمبر/2025 - الساعة: 12:06 م

بحرالعرب_متابعات:

 

كشفت مصادر في البرلمان الإيراني، اليوم الاثنين، أن مسألة انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) تُبحث بجدية داخل أروقة البرلمان، مشيرة إلى أن هذا الخيار تتم دراسته عبر لجنة الأمن القومي والتنسيق مع بقية مؤسسات النظام.

 

وقالت المصادر إن "الانسحاب من هذه المعاهدة يحتاج إلى موافقة جميع مؤسسات النظام الإيراني، من بينها موافقة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهي ليست بالمسألة السهلة بل تحتاج إلى دراسة معمقة لأهدافها وتبعاتها. 

 

وأضافت أن التطورات الأخيرة، ولا سيما تفعيل آلية "سناب-باك" من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، تفتح الباب أمام خيارات استراتيجية جديدة لإيران، مشيرة إلى أن "التجربة أثبتت أن الضغوط والقرارات الأحادية لم تعد مؤثرة كما في السابق".

 

واعتبرت المصادر أن "الموقف الروسي والصيني بعد تفعيل آلية سناب-باك كان إيجابيًا، ويحمل في طياته إشارات لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الأوسع والأعمق بين طهران وموسكو وبكين".

 

وتابعت: "اليوم يعيش بلدنا تحت ما يقارب ألفي عقوبة أمريكية مفروضة على الأفراد والمؤسسات، بينما سيؤدي تفعيل آلية سناب-باك إلى عودة 112 عقوبة إضافية، كثير منها مكرر مع العقوبات القائمة".

 

وأكدت أن طهران لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما وصفته بـ"الابتزاز السياسي"، لافتة إلى أن خيارات الرد الإيرانية تشمل إعادة النظر في التزاماتها بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها معاهدة NPT.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية والدولية تصعيدًا متزايدًا حول الملف النووي الإيراني، بعد قرار الدول الأوروبية والولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات دولية أُلغيت بموجب الاتفاق النووي العام 2015.

 

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن طهران مستعدة لمواصلة الحوار مع الغرب بشأن ملفها النووي، مشددًا على أن إيران لا تسعى لصنع سلاح نووي.

 

وقال: "حين نقول إننا لا نريد القنبلة النووية فنحن نؤمن بذلك، لكن بدلًا من حل المشكلة، يعمد الأوروبيون والأمريكيون إلى تعقيدها أكثر."

 

وحذر بزشكيان من أن لجوء الغرب إلى تفعيل آلية "السناب باك" وإعادة العقوبات سيؤدي إلى إغلاق طريق التفاوض، مضيفًا: "إذا اختاروا التصعيد فالحوار لن يكون ممكنًا، وهذا أمر يعرفونه جيدًا."

 

وأضاف أن إيران توصلت إلى تفاهمات مع الأوروبيين بشأن الملف النووي، لكن الولايات المتحدة – بدافع دعمها لإسرائيل – دفعت نحو التصعيد عبر "السناب باك"، معتبرًا أن هذه الخطوة "لن تحل الأزمة بل ستزيدها سوءًا."

متعلقات:

آخر الأخبار