الأردن يدين تصريحات بن غفير ضد عباس: "تهديد سافر وتجاوز خطير"
صحيفة بحر العرب - خاص
بحرالعرب_متابعات:
دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم الثلاثاء، تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الذي دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واغتيال مسؤولين فلسطينيين، معتبرة أنه "تهديد واضح" لقيادة الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تدين بأشدّ العبارات التصريحات التحريضية المقيتة المرفوضة الصادرة عن بن غفير التي تدعو إلى استهداف القيادة الفلسطينية"، معتبرة أنها "تعدٍّ سافر وتهديد واضح لقيادة الشعب الفلسطيني الشقيق وتحريض مباشر غير مقبول".
وقال بن غفير الإثنين، أمام صحافيين موجهًا كلامه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إذا سرّعوا الاعتراف بهذه الدولة المصطنعة، إذا اعترفت بها الأمم المتحدة، عليك أن تأمر باغتيالات محدّدة لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وهم إرهابيون على كل الصعد، وأن تأمر باعتقال أبو مازن".
كما دانت الخارجية الأردنية "الإجراءات التصعيدية الخطيرة في الضفة الغربية المحتلة، والتضييق المتواصل على الشعب الفلسطيني ومحاصرة اقتصاده"، وذلك في أعقاب هجوم آخر شنه مستوطنون على قرية فلسطينية.
وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي من "عواقب هذه الإجراءات التي تُنذِر بمزيد من تفجّر الأوضاع، بما يهدّد أمن المنطقة واستقرارها".
وطالب المجتمع الدولي بضرورة "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف تصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة وتصريحات مسؤوليها العنصرية".
ووقع الهجوم في بلدة الجبعة، بعد أن عمد مئات من عناصر الشرطة والجيش إلى تفكيك البؤرة الاستيطانية المسماة تسور مسغافي الواقعة في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب القدس، بواسطة جرافات، الإثنين.
ووقعت صدامات، وأطلق جنود قنابل دخانية وصوتية.
وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، وقد شهدت تصاعدًا في أعمال العنف منذ اندلاع الحرب في غزة.
وبموجب القانون الدولي، تعتبر المستوطنات في الضفة كلّها غير قانونية. لكن السلطات الإسرائيلية تميز بين البؤر الاستيطانية التي تعتبرها غير قانونية، والمستوطنات الأخرى.