بريطانيا تعلن أكبر إصلاح في سياسة اللجوء منذ عقود

أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، عن إطلاق أكبر إصلاح شامل لسياسة اللجوء في البلاد في العصر الحديث، مستوحاة من نموذج الدانمارك الصارم الذي واجه انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان.

ويأتي هذا التحرك في ظل تزايد أعداد القادمين عبر القوارب الصغيرة من فرنسا، وسط ضغوط من حزب الإصلاح البريطاني الشعبوي، الذي رفع قضية الهجرة إلى صدارة المشهد السياسي، ما دفع حكومة حزب العمال إلى تبني موقف أكثر تشدداً.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن التغييرات تشمل إلغاء الدعم القانوني لبعض طالبي اللجوء، بما في ذلك السكن والإعانات الأسبوعية، خاصة لمن هم قادرون على العمل لكنهم يرفضون ذلك، أو لمن يخالفون القوانين. وأكدت الوزارة أن الأولوية في تقديم الدعم ستكون لمن يسهمون في الاقتصاد والمجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن تكشف وزيرة الداخلية شبانة محمود، غداً الاثنين، عن مزيد من التفاصيل حول هذه الإجراءات، التي تهدف إلى تقليل جاذبية بريطانيا للمهاجرين غير النظاميين وتسهيل عمليات ترحيلهم.

وتشير البيانات إلى ارتفاع طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، حيث بلغ عددها 109,343 طلباً في العام المنتهي في مارس 2025، بزيادة 17% عن العام السابق، متجاوزة الرقم القياسي المسجل عام 2002.