بحث

كثر الدكاكين داخل اليمن وخارجه، وغاب الفعل الوطني.

أحمد حسين

 

كثر الدكاكين داخل اليمن وخارجه، وغاب الفعل الوطني.
10 سبتمبر 2025م

عندما أقرأ وأتابع، لا أستطيع إحصاء تلك “الدكاكين” ومسمياتها، غير أني – ومعي كثير من أبناء الشعب اليمني – لم نجد أي نتائج ملموسة تعود مردودها لصالح الشعب والوطن.

الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، والأستاذ محمد الغيثي رئيس ما يسمى بلجنة المصالحة الوطنية:
الأول رئيس ما يسمى بمجلس النواب، والثاني رئيس ما يسمى بمجلس الشورى ورئيس ما يسمى بالتكتل الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، والثالث رئيس ما يسمى بلجنة المصالحة الوطنية (خمسين + خمسين).

يضاف إليهم مئات “الدكاكين” داخل اليمن وخارجه، لا حصر لها، لكنها – مع الأسف الشديد – بلا قيمة أو معنى.

وفي المقابل، لا يفوتني أن أوجّه الشكر والتقدير والاحترام للأخوة الأعزاء:
الدكتور عادل الشجاع، الدكتور مصطفى بن خالد، الأستاذ علي البخيتي، الأستاذ فتحي بن لزرق، الأستاذ خالد الرويشان، الرئيس علي ناصر محمد، الأستاذ مصطفى المومري، وغيرهم ممن يبذلون جهداً شخصياً صادقاً.
بيض الله وجوههم، فهم – برغم تواضع إمكاناتهم – أفضل بكثير ممن يستلمون الرواتب والإعاشات بالدولار الأمريكي والريال السعودي والإماراتي والخليجي. (مع التحفظ أن الأستاذ علي البخيتي على الأرجح يتلقى دعماً من أكثر من جهة، أما الباقون فلا أعتقد).

إلى الله ثم إليكم، وإلى كل من يصل إليه هذا المنشور:
إذا كان محمد عبدالسلام، ممثل الحوثيين أو سلطة الأمر الواقع في صنعاء لدى سلطنة عمان، يتحرك ليل نهار في كل الاتجاهات، وتمكن من تلميع صورة جماعته أمام دول الإقليم والعالم، فما هو دوركم أنتم؟
أين نصحكم لقيادات “الشرعية”؟ وأين تواصلكم مع دول الرباعية الدولية التي تحتكر ملف اليمن منذ أكثر من عشر سنوات؟

لقد تجاوزت المأساة عقداً كاملاً من الزمن دون حلول جذرية سياسية أو اقتصادية أو إنسانية أو أخلاقية تنقذ أكثر من أربعين مليون يمني.
شعب يموت يومياً بكل أشكال الموت، بينما تجار الحروب داخل اليمن وخارجه لا هم لهم سوى الرصيد المالي لا النضالي.

فماذا تريد الرباعية الدولية من اليمن؟
لم تترك “الشرعية” تصل صنعاء أو صعدة، ولم تترك الحوثي أو سلطة الأمر الواقع في صنعاء تصل عدن أو المهرة، ولم تتركنا نتفق فيما بيننا.

صباحكم محبة وسلام، أحبتي الكرام أينما كنتم.
محبكم:
أحمد حسين

آخر الأخبار